فيتامين د ومرض السكر لماذا يجب علي المصابين به الحذر ؟ فيتامين (د) هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يلعب عددًا من الأدوار المهمة في الجسم. بما في ذلك الحفاظ على صحة عظامك وأسنانك ومفاصلك وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي. يمكنك الحصول علي فيتامين د عند االتعرض الكافي لاشعة الشمس. فعندما تتعرض أشعة الشمس فوق البنفسجية – باء (UVB) للجلد العاري ، يحوّل الجسم مشتق الكوليسترول إلى فيتامين د. و مع ذلك ، فإن معظمنا يعاني من نقص في فيتامين (د) ، بما في ذلك العديد من مرضى السكري من النوع الثاني. ذلك بسبب التعرض المحدود لأشعة الشمس بسبب عدد من العوامل ، بما في ذلك قضاء المزيد من الوقت في المنزل أو في المكتب أو في سيارة، و استخدام واقي من الشمس في الصيف.
يمكن أن تتراوح علامات نقص فيتامين (د) بين ألم العظام وضعف العضلات والاكتئاب وضعف الجهاز المناعي. في حين أن النقص في المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى السمنة وارتفاع ضغط الدم والصدفية. و هشاشة العظام والتعب المزمن ومرض الزهايمر والسرطان والسكري من النوع 2.
إن تعريض بشرتك لأشعة الشمس لمدة 15-20 دقيقة كل يوم يمكن أن يساعد في زيادة إنتاج جسمك من فيتامين (د). و بالتالي، تقليل خطر الإصابة بمرض السكري وغيرها من الحالات الطبية الخطيرة.
بدلاً من ذلك ، يمكنك الحصول على مدخولك اليومي من فيتامين (د) من خلال المكملات الغذائية والأطعمة. مثل المكسرات والأسماك الزيتية والبيض والحليب المجفف وبعض الحبوب المدعمة .
لماذا يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 توخي الحذر مع فيتامين د
تعد المستويات المنخفضة لفيتامين (د) مشكلة شائعة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري أو بدونه في جميع أنحاء العالم. وأظهرت الابحاث وجود علاقة واضحة بين مستويات فيتامين (د) المنخفضة في المرضى الذين يعانون من مقاومة الأنسولين وارتفاع خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري .
و هناك بحث جديد يلقي الضوء على تفاعل مستويات فيتامين (د) والأنسولين. كما وضعت دراسة حديثة نشرتها المجلة الأوروبية للغدد الصماء لتحديد ما إذا كانت مكملات الفيتامين D3 المتسقة يمكن أن تحسن حساسية الأنسولين لدى المرضى الذين تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكري من النوع 2 أو المعرضين لخطر كبير للإصابة بالمرض .
كيف يؤثر فيتامين د علي مرض السكري :
يُعتقد أن فيتامين (د) يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين. وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم. و بالتالي، يقلل من خطر مقاومة الأنسولين. و الذي غالباً ما يكون مقدمة لمرض السكري من النوع 2. كما يعتقد بعض العلماء أيضًا أن هذا الفيتامين قد يساعد في تنظيم إنتاج الأنسولين في البنكرياس .
يجب أن تتراوح مستويات فيتامين (د) بين 20-56 نانوغرام / مل (50-140 نانومول / لتر) * ، مع اعتبار أي شيء أقل من 20 نانوغرام / مل ناقصًا. و مع ذلك ، فمن المعروف الآن أن زيادة كمية فيتامين (د) في الجسم إلى حوالي 60-80 نانوغرام / مل يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. و هو أمر حيوي للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
*ملحوظة؛ يختلف المستوى الصحيح لفيتامين (د) من شخص لآخر. الطريقة الوحيدة للتأكد من أن مستويات فيتامين (د) الخاصة بك طبيعية تكون في المختبر .
كيف يؤثر فيتامين (د) على إفراز الأنسولين :
أظهرت البحوث التي أجراها المعهد الوطني للصحة ، أن فيتامين (د) يمكن أن يؤثر إيجابياً على إفراز الأنسولين بعدة طرق. حيث يدخل فيتامين (د) إلى خلية بيتا ويتفاعل مع عدة أنواع من المستقبلات. التي تربط بعضها ببعض وتعمل على تنشيط جين الأنسولين، مما يزيد من تخليق الأنسولين.
من المعتقد أيضًا أن فيتامين (د) يساعد خلايا بيتا على البقاء على قيد الحياة في شخص مصاب بداء السكري – حيث يحاول جسمه تدمير هذه الخلايا تدريجيًا – عن طريق التدخل في آثار السيتوكينات التي ينتجها الجهاز المناعي.
كما يلعب فيتامين (د) أيضًا دورًا مهمًا في تنظيم استخدام الجسم للكالسيوم . و الكالسيوم يلعب دورًا صغيرًا ولكنه مهم في إفراز الأنسولين. إذا كان القليل من فيتامين (د) يضعف قدرة الجسم على إدارة مستويات الكالسيوم. فإنه يضعف حتما قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين .
كيف يمكن لفيتامين (د) تحسين حساسية الأنسولين :
من خلال المستقبلات نفسها المرتبطة بتأثير فيتامين (د) على إفراز الأنسولين ، يحفز فيتامين (د) المستقبلات التي تؤثر على حساسية الأنسولين. من خلال عملية فسيولوجية معقدة ، فإن التفاعل والربط مع هذه المستقبلات يزيد فعليًا من عدد مستقبلات الأنسولين الكلية الموجودة في الجسم.
ويعتقد أيضًا أن فيتامين (د) يحسن حساسية الأنسولين عن طريق تنشيط مستقبلات أخرى تساعد على تنظيم عملية التمثيل الغذائي للأحماض الدهنية داخل الدهون في الجسم والعضلات .
كما يمكن أن تؤدي زيادة مستويات فيتامين (د) لديك إلى :
1.المساعدة في إنقاص الوزن : أظهرت الدراسات أن حالة فيتامين (د) الجيدة تساعد على تقليل مستويات هرمون الغدة الدرقية (TSH) ، والتي على المدى الطويل قد تعزز فقدان الوزن وتقلل من خطر السمنة ، وهو عامل خطر رئيسي لمرض السكري من النوع 2.
2.تنظيم الشهية : يمكن لفيتامين (د) أن يزيد من مستويات هرمون اللبتين في الجسم ، والذي يتحكم في تخزين الدهون في الجسم ويحفز الإحساس بالشبع ، مما يعطي الشعور بتناول الطعام بشكل كافٍ وبالتالي خفض مستويات الجوع .
3.يقلل من دهون البطن : زيادة فيتامين (د) يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكورتيزول ، وهو هرمون التوتر الناتج في الغدد الكظرية. يشارك الكورتيزول في عدد من الوظائف المهمة ، بما في ذلك استجابة الجسم للضغط وتنظيم ضغط الدم . حيث ان المستويات العالية منه يمكن أن تؤدي إلى زيادة الدهون في البطن (أو الحشوية) ، والتي ترتبط بمختلف الظروف الصحية بما في ذلك مرض السكري من النوع 2.
أين يمكنني شراء مكملات فيتامين (د):
تتوفر مكملات فيتامين (د) المفردة أو قطرات فيتامين (د) التي تحتوي على فيتامين (د) للاستخدام من قبل الأطفال الصغارفي معظم الصيدليات .
توفر معظم الفيتامينات جرعة يومية من 400 وحدة دولية (IU) ، على الرغم من أن بعض الشركات المصنعة قد بدأت في تقديم منتجات تحتوي على 1000 ، 2000 وحتى 5000 وحدة دولية في اليوم – أكثر بكثير من توصيات المملكة المتحدة التي تضم 400 وحدة .
ملحوظة؛ قبل زيادة تناولك للفيتامين (د) ، استشر طبيبك أولاً للتأكد من أن الجرعة التي تنوي تناولها آمنة ولن تتفاعل مع دواء السكري .
