علاج التهاب العضلات طبيعيا لكي يتم التخلص من ألم العضلات الذي يكون شائع بين الكثيرون، حيث أن الجميع معرضون لحدوث ألم في العضلات، فهو يحدث من المجهود الشاق، أو الإفراط في التمارين البدنية، كما يتعرض له كل من يمارس الرياضة بقوة دون إحماء، لهذا لابد من اتباع النصائح التي تساعد في الحفاظ صحة العضلات، والاهتمام بالتغذية الصحية، ولمن يعانون من آلام العضلات فيمكنهم التخلص منها من خلال عدة علاجات سواء بواسطة الأدوية أو الوصفات الطبيعية، كما يعد العلاج الطبيعي من الأمور التي لا يجب إهمالها فيما يخص علاج التهاب العضلات.
علاج التهاب العضلات طبيعيا
استخدام الأعشاب الطبيعية بجرعات محددة يساعد في التخفيف من آلام العضلات، حيث أنها تحتوي على مواد لها خصائص مضادة للالتهاب، وهذا ما يجعلها تخفف من شدة الألم، ولكن من الأفضل أن يكون هذا الأمر تحت إشراف الطبيب، ومن أهم المواد المستخدمة في علاج التهاب العضلات طبيعيا ما يلي:
الكركم
يعد الكركم أحد الأعشاب المستخدمة في تخفيف التهاب الأعصاب والعضلات، وهذا بسبب احتوائه على مادة الكركمين (Curcumin) التي تتميز بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ولكن على الرغم من أنه آمن إلا أن استخدامه لفترات طويلة وعلى المدى البعيد يتسبب في حدوث عسر الهضم.
البابونج
يعرف البابونج بخصائصه المضادة للالتهابات والتشنجات، كما أن له تأثيرات مهدئة، وهذا ما يجعله يستخدم كمرخي للعضلات والأعصاب، مما ينتج عنه شعور ضعيف بالآلام الناتجة من الالتهابات.
الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على مجموعة خصائص من أهمها أنه مسكن للألم ومضاد للالتهابات، مما يجعله يساعد في تخفيف الألم الناتج من التهاب الأعصاب والعضلات.
الزعفران
يحتوي الزعفران على مواد مضادة للالتهابات والأكسدة، وهذا ما يجعله أحد العلاجات الطبيعية لالتهاب العضلات، حيث أنه يخفف من حدة الالتهاب.
اليانسون
يعد اليانسون علاج التهاب العضلات طبيعيا، لأنه يعمل على تقليل الالتهابات والتشنجات العضلية الحادثة في الجسم، ومع كل الفوائد الهامة التي يحتوي عليها اليانسون إلا أنه لا ينصح باستخدامه مع النساء الحوامل، حيث أنه يزيد من خطر النزيف، وينتج عنه آلام البطن، والغثيان.
علاج ألم العضلات في المنزل
تساعد العلاجات المنزلية البسيطة في التقليل من شدة ألم التهاب العضلات أو ألم العضلات الناتج من الإجهاد البدني أو ممارسة الرياضة، ويمكن اتباع أي من العلاجات المنزلية القادمة أو استخدام عدة طرق مع بعضهم للحصول على أفضل النتائج:
الراحة
أول الخطوات التي يجب القيام بها عند الشعور بألم في العضلات، هو اللجوء ل إراحة العضلات بشكل تام مع تجنب القيام بأي نشاط قوي أو حاد أو مجهود، وذلك من أجل منحها الفترة اللازمة لاستعادة قوتها مرة أخرى.
كمادات الثلج
تعد كمادات الثلج من أهم أساليب استشفاء العضلات وخاصة بعد التمارين أو عند الإصابة بشد عضلي، لأنها تعمل على تخفيف الالتهاب والتورم.
يتم عمل كمادات الثلج عن طريق وضع كيس الثلج في قطعة قماش، بعد ذلك توضع على المنطقة المصابة لمدة 15 إلى 20 دقيقة، على أن تكرر هذه العملية ثلاث مرات يوميًا وتستمر لمدة 3 أيام، وبعدها تستخدم الكمادات الدافئة إذا استمر الألم.
كمادات دافئة
تعد الكمادات الدافئة هي الاختيار الأفضل عند الشعور بالآلام المزمنة في العضلات والمفاصل، وذلك لأنها تساعد على الاسترخاء وتزيد من الشعور بالراحة، حيث تعمل على تحسين الدورة الدموية للمنطقة المصابة بالألم.
مسكنات الألم
تعمل مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في الحد من أوجاع العضلات، مثل مجموعة الباراسيتامول (Paracetamol).
التدليك
يساعد التدليك في تقليل الشعور بألم العضلات بعد المجهود، كما أنه يحسن من الألم العضلي الليفي، وهذا لأن التدليك يعمل على تحسين تدفق الدم للعضلات، كما أنه يخفف من تقلص العضلات، هذا بالإضافة إلى دورة في زيادة الشعور بالاسترخاء وتقليل التوتر.
تمارين الإطالة
تعمل تمارين الإطالة على تحسين وعلاج ألم العضلات، كما أنه يفضل أن يتم استشارة المختص بالعلاج الطبيعي، لكي تتعرف على كيفية أدائها بطريقة صحيحة.
تمارين الاسترخاء
التخفيف من شدة التوتر ينعكس على تقليل الشعور بالألم، لهذا فإن تمارين اليوجا والتأمل، لهم دور في التقليل من حدة الألم الناتج من التهاب العضلات، حيث يساعد على الاسترخاء.
علاج التهاب العضلات بالأدوية
عندما لا تحصل على أي نتيجة من العلاجات المنزلية فلابد من التوجه للطبيب، لعلاج المشكلة الأساسية المتسببة في أوجاع العضلات، حيث يصف الطبيب أدوية علاجية، ومن أهمها ما يلي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: التي تعمل على تخفيف الالتهاب، والحد من ألم العضلات وتخفيف التورم، وهي تتمثل في مجموعة مسكنات الألم، ومنها:
- النابروكسين (Naproxen).
- الإيبوبروفين (Ibuprofen).
- مضادات التشنجات العضلية: تساعد هذه المجموعة من الأدوية في علاج التقلص العضلي، وكل ما يصاحبه من ألم، ومن أمثلة هذه المجموعة:
- الباكلوفين (Baclofen).
- الدانترولين (Dantrolene).
- مرخيات العضلات: وهي تعمل على تقليل التشنج العضلي، مما يساعد في تسكين ألم العضلات، ومن أمثلتها:
- مادة السيلوبينزابرين Cyclobenzaprine.
- الكورتيكوستيرويدات: يلجأ إليها في علاج ألم العضلات الذي يكون مصاحب لبعض الأمراض الالتهابية، مثل الاعتلال العضلي الالتهابي، وكذلك ألم العضلات الروماتيزمي.
- البنزوديازبينات: تساعد في الحد من الشد العضلي، وقد يصفها الطبيب في بعض الحالات، ومن أمثلتها:
- اللورازيبام (Lorazepam).
- مضادات الاكتئاب: لها دور في التخلص من ألم العضلات الناجم عن متلازمة الألم الليفي العضلي، كما أنها تستخدم في علاج الم العضلات الناجم من متلازمة التعب المزمن، ومن أمثلتها:
- الأميتريبتيلين (Amitriptyline).
- الجابابنتين(Gabapentin): يستخدم دواء في علاج ألم العضلات والأعصاب، كما أنه يستخدم في علاج متلازمة تململ الساق.
العلاج الطبيعي لآلام العضلات
يشير علاج التهاب العضلات طبيعيا كذلك إلى استخدام العلاج الطبيعي، والذي أصبح من الهام جداً اللجوء إليه في حالة وجود ألم في العضلات، حيث يحدد الطبيب طرق العلاج وعدد الكورسات والجلسات التي يتضمنها الكورس الواحد، حيث يستخدم تمارين الإطالة والقوة، والتدليك والتمارين الهوائية الخفيفة، والعلاج بالموجات فوق الصوتية، ومن أهم العلاجات كذلك ما يلي:
التمرينات العلاجية
يلزم المريض ممارسة تمرينات محددة بأسلوب معين، كما أنه يجب أن تكون تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي، وذلك من أجل الحفاظ على قوة العضلة، بالإضاف إلى تجنب ضعفها نتيجة للالتهاب.
وتعد أهم هذه التمرينات، هي تمرينات الإطالة التي تحدثنا عنها سابقاً، حيث أنها تجعل العضلة أكثر مرونة، وتساعد في تنشيط الدورة الدموية فيها، مما ينتج عنها تغذيتها بشكل أفضل.
أجهزة التنبيه الكهربائي
تساهم أجهزة التنبيه الكهربائي في علاج التهاب العضلات، حيث تقل الإشارات العصبية بكثرة في حالة التهاب العضلات.
وعندما يتم إرسال إشارة للعصب المغذي للعضلة من خلال الجهاز، فهذا يساعد في تنشيط العصب وتغذية العضلات، بواسطة الإشارات العصبية الخارجية.
العلاج المائي
استخدام كمادات الماء للعضلات، من أهم العلاجات البسيطة المستخدمة، ولكن يساعد وجود طبيب متخصص في تحديد الطريقة الأفضل لكل حالة.
حيث توجد حالات يفضل بها استخدام كمادات الماء الساخن، وأخرى يتم بها استخدام الكمادات الباردة، وهما يساعدان في التخفيف من التقلصات الشديدة في العضلات، والحد من ألم الالتهاب.
وصفات لعلاج التهاب العضلات والأعصاب
تساهم العلاجات المنزلية في الحد من التهاب العضلات، فيمكن عمل ذلك بواسطة عدة إجراءات وقد تحدثنا عنها، أو أنه يتم من خلال استخدام وصفات طبيعية، يسهل استخدامها ومن بينها ما يلي:
الزيوت الأساسية
تتوفر زيوت لها خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، مما يساعد في تخفيف الألم والالتهابات، وتستخدم من خلال تدليك المنطقة التي بها الألم، ومن أبرز هذه الزيوت :
- زيت اللافندر.
- زيت النعناع.
الثوم
واحد من أهم النباتات التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة قوية، وهذا يساعد في التخفيف من آلام المفاصل والعضلات، وهذا لأنه يعمل على تخفيف التهاب الأعصاب.
الفلفل الأسود
يساعد كذلك الفلفل الأسود في الحد من أعراض التهابات الأعصاب والعضلات، وذلك بفضل احتوائه على مادة البيبيرين (Piperine) المضادة للالتهابات.
لبان الذكر
يستخدم لبان الذكر من ضمن العلاجات المنزلية من أجل التخلص من التهاب الأعصاب والعضلات، وهذا بفضل احتوائه على مضادة للالتهابات، كما أنه مقاومة للألم.
الملح الإنجليزي
يساعد الملح الإنجليزي في علاج التهاب الأعصاب والعضلات، وهذا بفضل احتوائه على كبريتات المغنيسيوم، والذي يعتبر الملح الإنجليزي غني به، وهو يعمل على ترخية العضلات، كما أنه يساعد في تقليل التورم الناتج عن الالتهابات.
في النهاية ننصح كل من يعانون من ألم العضلات تجربة علاج التهاب العضلات طبيعيا، سواء باستخدام العلاجات المنزلية أو بواسطة الوصفات، مع الاهتمام بزيارة طبيب العلاج الطبيعي.