تعتبر فترة الحمل من الفترات المرهقة التي تمر على المرأة خلال مراحل حياتها المختلفة. فلا تحصل المرأة الحامل على ما يكفي من النوم خلال فترة الحمل، بسبب الآلام و الإرهاق. لهذا السبب، تفكر العديد من النساء في تجربة الميلاتونين أثناء الحمل لتحسين جودة نومهم.
الميلاتونين هو هرمون طبيعي ينظم دورة النوم و الإستيقاظ بشكل أساسي. و هو يستخدم بشكل عام لعلاج مشاكل النوم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن سن ال 55 عام. لكن على الرغم من ذلك، يمكنك وصفه للأشخاص الأصغر سنًا أيضًا. و يعتبر الميلاتونين مكمل غذائي، مما يعني أنه متاح للبيع بدون وصفة طبية.
[ps2id id=’a1′ target=”/]ما هو الميلاتونين ؟
الميلاتونين هو عبارة عن هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية في المخ بشكل أساسي في إستجابة للظلام. يساعد هذا الهرمون الحيوي على تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية، مثل تنظيم دورة النوم و الإستيقاظ، و تنظيم عمل الغدد الصماء، و تنظيم دورة درجة حرارة الجسم. لذلك، يمكن أن يؤدي التعرض للضوء خلال الليل إلى إعاقة إنتاج الميلاتونين، و بالتالي التأثير بالسلب على إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم.
يحاكي الميلاتونين الإصطناعي وظائف الهرمون الداخلي و يستخدم أيضًا كمكمل غذائي لعلاج الأرق. كما أنه يستخدم في الرحلات الجوية الطويلة، و لعلاج مشاكل النوم التي تصيب الأشخاص الذين يعملون بنظام الورديات. و مع ذلك، تهدف الأبحاث الجارية الآن إلى فهم ما إذا كان الميلاتونين يمكن أن يفيد في مشاكل القلب و الأوعية الدموية و التناسلية و التنفسية و الجهاز الهضمي.
[ps2id id=’a2′ target=”/]هل من الآمن تناول الميلاتونين أثناء الحمل ؟
عادة لا يُنصح بتناول مكملات الميلاتونين أثناء الحمل بسبب نقص الأدلة على سلامتها على البشر. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات بعض النتائج السلبية أثناء الحمل. و على الرغم من ذلك، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن تناول الميلاتونين لفترات قصيرة أثناء الحمل قد يكون آمنًا. لذلك، إذا كنتي ترغبين في تناول مكملات الميلاتونين ، يجب عليكي إستشارة الطبيب أولاً قبل تناولها.
يمكن أن تحتوي منتجات الميلاتونين التي لا تحتاج إلى وصفة طبية على جرعات عالية من الميلاتونين، و التي يمكن ان تزيد من مستواه في الجسم بما يصل إلى 20 مرة فوق المعدل الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، قد يختلف محتوى و كمية الميلاتونين الموجودة بين المنتجات المختلفة. و لأن المستويات المرتفعة من الميلاتونين في جسم الأم الحامل قد يكون لها تأثيرات غير مرغوب بها على نمو الجنين، فمن الأفضل عدم إستخدام مكملات الميلاتونين أثناء الحمل إلا بوصفة الطبيب المتابع للأم.
[ps2id id=’a3′ target=”/]هل يساعد الميلاتونين على النوم ؟
الميلاتونين الذي يقوم الجسم بإنتاجه يساعد على تنظيم دورة النوم و الإستيقاظ، و قد يقوم مكمل الميلاتونين بنفس الوظيفة. و عند إستخدامه لعلاج مشاكل النوم، يمكن أن يجعلك تغفو بشكل أسرع و يقلل من الإستيقاظ ليلاً. و مع ذلك، يجب على النساء اللاتي يعانين من مشاكل في النوم التحدث إلى الطبيب قبل تناول مكملات الميلاتونين.
[ps2id id=’a4′ target=”/]ما هي الفوائد الصحية المحتملة للميلاتونين أثناء الحمل ؟
تزداد مستويات الميلاتونين داخل الجسم بشكل تلقائي خلال الليل أثناء الحمل، خاصة بعد مرور 24 أسبوع من الحمل، و تصل ذروتها بعد 32 أسبوع من الحمل. يمكن للهرمون المرور عبر المشيمة و التفاعل مع مستقبلات الميلاتونين في أنسجة الجنين و التأثير على ساعتهم البيولوجية. و تشير بعض الدراسات إلى أن الميلاتونين قد يساعد فيما يلي :
- المشاركة في التطور الطبيعي للمشيمة و وظيفتها.
- يعمل كمضاد غير مباشر للأكسدة و يحمي الخلايا من الأكسدة.
- يساعد في تطوير أنماط النوم لدى الجنين في أواخر الحمل.
- المساعدة في النمو العصبي للجنين.
- الحد من مخاطر حدوث مضاعفات مثل تسمم الحمل و تقييد النمو داخل الرحم.
- تعزيز تأثيرات الأوكسيتوسين و دعم عملية الولادة.
على الرغم من أن الميلاتونين الذي ينتجه الجسم له فوائد عديدة، إلا أن تناول مكملات الميلاتوين يجب أن يكون بحذر شديد و تحت إشراف الطبيب المتابع.
[ps2id id=’a5′ target=”/]ما هي الآثار الجانبية للميلاتونين ؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن مكملات الميلاتونين ليس لها أي آثار جانبية تذكر. و مع ذلك، يمكن أن تكون هناك بعض تفاعلات الحساسية، أو التفاعل الدوائي. لذلك، إستشر طبيبك إذا ظهرت أي من الآثار الجانبية التالية :
- النعاس أو التعب خلال النهار.
- آلام في المعدة أو غثيان.
- ألم في الذراع أو الساق.
- صداع و دوخة.
- جفاف الفم، أو جفاف الجلد و الحكة.
- التعرق الليلي.
كما قد تكون هناك بعض الآثار الخطيرة ( و التي تكون نادرة للغاية ) مثل :
- الشعور بالإكتئاب.
- الرؤية الضبابية.
- الإغماء أو الشعور بالغثيان.
- الإرتباك أو الدوار.
[ps2id id=’a6′ target=”/]ما هي البدائل الآمنة للميلاتونين أثناء الحمل ؟
يعتبر الإستخدام المعتدل لمضادات الهيستامين مثل دوكسيلامين و دايفينهيدرامين آمنًا لمعالحة مشاكل النوم أثناء الحمل. قد تتناول النساء الحوامل هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب. حيث سيحدد الطبيب الجرعة الآمنة للأم الحامل لمساعدتها على النوم بشكل أفضل.
[ps2id id=’a7′ target=”/]طرق طبيعية لزيادة مستويات الميلاتونين في الجسم
يمكنك العثور على الميلاتونين في الأطعمة النباتية و الحيوانية. تتضمن بعض الأطعمة الغنية بالميلاتونين التي يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي لزيادة مستويات الميلاتونين بشكل طبيعي ما يلي :
- البيض.
- الأسماك.
- الحليب.
- العدس.
- المكسرات.
- الحبوب ( يفضل تناول الحبوب الكاملة ) مثل الأرز و القمح و الشعير و الشوفان.
- الفواكه مثل العنب و الكرز و الفراولة.
- الخضروات مثل الطماطم و الخيار و الفلفل.
بعض الطرق الأخرى التي تساعدك على زيادة مستويات الميلاتونين في الجسم تشمل :
- التعرض المنتظم لضوء الشمس أثناء النهار.
- تجنب التعرض للشاشات و الأضواء الساطعة في وقت النوم. حيث يمنع الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية إطلاق السيروتونين في الجسم.