مراحل تطور السمع لرضع يولد الأطفال بمستوى معين من القدرة على السمع ثم تبدأ حاسة السمع في التحسن مع نمو الطفل. و تشير الأبحاث و التقارير الطبية إلى أن الأطفال الرضع تزداد لديهم حاسة السمع مع مرور العمر، و قد يشير هذا إلى وجود مشاكل سمعية للطفل إذا لم يحدث.
متى يبدأ الطفل في السمع بعد الولادة ؟
وفقاً للجمعية الأمريكية للسمع و النطق فإن الأطفال يبدأون في التفاعل مع الأصوات في عمر الثلاثة أشهر. و يعتقد أن الطفل عندما يكون جنين يبدأ في التعرف على الأصوات و التفاعل معها في بداية الشهر السادس أو السابع من الحمل، و لكن التطور السليم للسمع يحدث عند الأطفال بعد ولادتهم.
ما هي مراحل تطور السمع لدى الأطفال حديثي الولادة ؟
وفقاً للمعهد الوطني الأمريكي للصمم و اضطرابات التواصل، فإن الطفل الذي يتمتع بحاسة سمع صحية ستظهر عليه معالم النمو التالية وفقاً لعمره :
من الولادة إلى 3 أشهر
- يندهش عند الاستماع للأصوات العالية.
- يهدأ أو يبتسم عند الاستماع لصوت الأم.
- يبدأ أو يتوقف عن الرضاعة استجابة للصوت المحيط به.
- يقوم بصنع صوت مختلف لكل شيء محدد.
من 4 أشهر إلى 6 أشهر
- يقوم بتحريك العين في اتجاه الصوت.
- يراقب الألعاب التي تصدر أصوات.
- يستجيب للتغيير في نغمة صوت الأم.
- يبدأ في الاهتمام بالموسيقى.
من 7 أشهر إلى سنة واحدة
- يدير الرأس و ينظر في اتجاه الصوت.
- يبدأ في الرد عندما يقوم أحد بنطق اسمه.
- يحدد بعض الكلمات للأشياء الشائعة و الأشخاص مثل الكوب أو الشاحنة أو العصير أو الأب.
- يبدأ بالرد على كلمات بسيطة مثل ” لا ” أو ” تعال إلى هنا ” أو ” أتريد المزيد “.
- يستمع إلى الأغاني و القصص و لكن لفترة قصيرة.
و بالرغم من ذلك فإن كل طفل يختلف عن الآخر، لذلك إذا تأخر أي طفل ببضعة أسابيع عن المعتاد فهذا لا يعني بالضرورة وجود مشكلة.
كيف تعرفين ما إذا كان طفلك يسمع بوضوح أم لا ؟
يتم إجراء العديد من الاختبارات بعد الولادة للتحقق من قدرات الطفل السماعية. و مع ذلك لا يمكن قياس القدرات السمعية للطفل إلا عندما يكبر في العمر. إذا كان الطبيب يشتبه في وجود مشكلة في قدرات الطفل السمعية، فقد يوصي بإجراء بعض الاختبارات لاحقاً. و بالإضافة إلى ذلك فإن الأطفال لا يتفاعلون مع بعض الأصوات أثناء النوم العميق مثل أصوات الهاتف أو رنين جرس الباب – ليس كما يفعل البالغين.
متى تقلق بشأن سمع طفلك ؟
عندما يكون الأطفال مستيقظين، فإنهم يندهشون عند سماع الأصوات الصاخبة المفاجئة. و هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن طفلك يعاني من مشكلة في السمع و التي تشمل :
- لا يندهش من الأصوات العالية.
- لا يتفاعل أو يلتفت إلى الصوت حتى بعد 6 أشهر من العمر.
- ينظر إليك فقط عندما يراك و ليس عندما يسمعك.
- ينتبه لبعض الأصوات و لا ينتبه لأصوات أخرى.
بالرغم من كل ذلك فإن هذه المشكلات لا تؤكد دائماً مشكلة السمع لدى الأطفال، حيث قد يعاني بعض الأطفال من ضعف مؤقت في السمع نتيجة العدوى أو التهابات الأذن أو نوبة البرد، لذلك لا داعي للقلق و من الأفضل استشارة الطبيب أولاً.
كيف تساعد طفلك على تنمية قدراته السمعية ؟
تتطور قدرات السمع بشكل طبيعي و تصل إلى القدرة الكاملة لها في سن معين، و يمكن تحفيز السمع لدى الطفل عن طريق عدة خطوات مثل :
- يميل الطفل إلى التعرف على الأغنية أو اللحن الذي يسمعه بشكل متكرر في رحم الأم و بعد الولادة أيضاً. بإمكانك غناء نفس الأغنية و اللحن للطفل بمجرد الولادة و ذلك لمساعدته في التواصل مع الأغنية.
- ابدأ بقراءة القصص قبل النوم للطفل بع أن يكبر قليلاً، قد لا يفهمون و لكن هذا سيساعدهم في التعرف على الكلمات.
- قم بتشغيل الموسيقى و التصفيق مع الأغاني، هذا سيشجع طفلك على القيام بنفس الشيء.
- قم بشراء ألعاب بها موسيقى لطفلك.
ما هي العوامل التي قد تؤثر على سماع طفلك ؟
هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على سمع الطفل حديث الولادة، و تشمل هذه العوامل ما يلي:
- مشاكل سمعية بسبب عوامل وراثية.
- عندما تصاب الأم بعدوى فيروسية معينة أثناء الحمل قد يعاني طفلها من مشاكل في السمع، و تشمل هذه العدوى الفيروسية :
عدوى الفيروس المضخم للخلايا، الهربس، مرض الحصبة، الحصبة الألمانية، مرض الزهري.
- يمكن أن يتسبب الولادة المبكرة و انخفاض الوزن عند الولادة أيضاً في حدوث عيوب في السمع
- قد تسبب بعض العيوب الخلقية تغيرات هيكلية في الأذنين و الأعضاء الداخلية الأخرى مما يؤدي إلى فقدان السمع.
- عادة ما تسبب التهاب الأذن بعد الولادة في فقدان السمع المؤقت. و بالرغم من ندرة حدوث هذا الأمر فإن بعض التهابات الأذن الشديدة قد تتسبب في تلف الأعصاب أو العظام الموجودة في الأجزاء الداخلية من الأذن.
فحص السمع لطفلك
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال و المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض و الوقاية منها بفحص جميع الأطفال قبل أن يبلغوا من العمر شهر واحد. و يتم فحص قدرة السمع لدى الأطفال حديثي الولادة في المستشفى قبل أن يخرج الطفل و الأم من المستشفى. و يمكن للطبيب أن يفحص طفلك عن طريق إحدى الطرق التالية:
الاستجابة الآلية لجذع الدماغ السمعي، حيث يقيم هذا الاختبار جزء من العصب المسؤول عن حمل الموجات الصوتية إلى المخ و استجابة المخ لهذه الموجات الصوتية. في هذا الاختبار يتم وضع سماعات رأس مصغرة في أذن الطفل، و يتم توصيل الأقطاب الكهربائية برأس الطفل. و يتم تشغيل موسيقى في أذن الطفل و تسجيل الاستجابة التي تحدث في المخ.
اختبار الانبعاثات الأذنية، حيث يتم توصيل ميكروفون و سماعة بأذن الطفل، و عند تشغيل الصوت تتكرر الموجات عبر الميكروفون. إذا لم يستطيع الميكروفون تسجيل أي صدى فإن هذا يعني أن طفلك يعاني من فقدان السمع.
إذا فشل الطفل في اجتياز الاختبار الأولي، فهذا لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من فقدان السمع، حيث يمكنك إجراء اختبارات أخرى للتأكد من وجود أي مشاكل سمعية يعاني منها الطفل. تابع طفلك جيداً و لاحظ تقدم حالة السمع لديه، و إذا كنت تعتقد بأن طفلك يعاني من أي مشاكل سمعية بالفعل، فمن الأفضل الذهاب للطبيب على الفور.