يبحث الكثير من الأهالي عن علاج صديد اللوز للصغار، وذلك لان هذا المرض يعد من أكثر الأمراض المنتشرة عند الأطفال الصغار، ويمكن أن يستمر لفترة طويلة والإصابة به بشكل متكرر خلال العام، ولهذا سوف نشرح لكم في هذا المقال بعض الطرق التساعد تساعد في علاج صديد اللوز بشكل نهائي والوقاية من الإصابة بها مرة أخرى.
علاج صديد اللوز للصغار من خلال الرعاية المنزلية
يصاب الأطفال الصغار بـ التهابات وصديد في اللوزتين نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية، وفي حالة الإصابة بعدوى فيروسية يكون العلاج في المنزل أفضل من اللجوء للعلاج الكيميائي، وغالباً لا يصف فيها الطبيب أدوية المضاد الحيوي على عكس العدوى البكتيرية التي تحتاج في علاجها إلى تناول عقاقير المضاد الحيوي، وسوف نعرض لكم الآن بعض الطرق التي تساعد في علاج صديد اللوز عند الأطفال وتخفيف الأعراض المصاحبة لها:
- إذا كان يعاني الطفل من الحمى وارتفاع في درجة حرارة الجسم، قم باستشارة الطبيب حول إمكانية تناول عقار خافض للحرارة مثل الباراسيتامول والبروفين وغيرها من الأدوية، ليقوم الطبيب بتحديد العقار المناسبة والجرعة المناسبة لعمر الطفل ووزنه.
- تشجيع الطفل على الراحة والنوم، لأن النوم بشكل كافي يساعد على تعزيز الجهاز المناعي للأطفال ومقاومة الأمراض وبالتالي يساعد في علاج صديد اللوز بشكل أسرع.
- محاولة تجنب الطفل للروائح النفاذة التي تسبب تهيج في الحلق، مثل رائحة السجائر والعطور والبخور والأتربة والغبار.
- إذا كان الطفل المريض عمره يتجاوز أربع سنوات قم بإعطائه أقراص الاستحلاب، حيث تساعد في التخلص من الصديد المتراكم في الحلق وعلاج التهابات اللوزتين.
- تناول الطفل كمية وفيرة من المياه خلال اليوم، وذلك لأن الماء يساعد في ترطيب الحلق وعلاج الصديد، وأيضاً له دور كبير في تقوية المناعة عند الأطفال.
- جلوس الطفل في مكان يحتوي على مرطب للهواء، وذلك لان الهواء الجاف يزيد من التهابات الحلق ومشاكل اللوزتين.
- عمل حمام بخار لعدة دقائق مرتين في اليوم أو أكثر، حيث يساعد حمام البخار على علاج صديد اللوز للصغار ويعمل على توسيع الشعب الهوائية.
- تناول مشروبات دافئة على مدار اليوم، مثل النعناع والينسون والكراوية، أو تناول شوربة الخضار مثلاً، لأن المشروبات الدافئة تساعد في إذابة الصديد والتخلص منه.
- أثبتت الدراسات الطبية إن الغرغرة بالماء المالح يساعد في التخلص من مشاكل الحلق ومنها صديد والتهابات اللوز، حيث تعمل على قتل البكتيريا والفطريات المسببة للمرض.
- يساعد العسل في إزالة الصديد، ولهذا ينصح بتناول الطفل ملعقة كبيرة من عسل النحل على الريق كل صباح.
علاج صديد اللوز للصغار من خلال المضادات الحيوية
إذا كان يعاني الطفل من صديد والتهاب في اللوز نتيجة وجود عدوى بكتيرية في الجسم، فلابد من تناول أحد عقاقير المضاد الحيوي للتخلص من هذه العدوى، إلى جانب اتباع بعض النصائح التي ذكرناها لعلاج في المنزل، حيث تساعد في سرعة شفاء الحالة وتقليل الأعراض الجانبية المصاحبة لها، ولكن لا يجب الاعتماد عليها بمفردها حتى لا تسوء حالة الطفل وتُسبب العدوى البكتيرية مزيد من المضاعفات السلبية على الصحة.
من أشهر أدوية المضاد الحيوي التي يصفها الأطباء للمرضى في حالة العدوى البكتيرية هو البنسلين، ويتم تناوله لمدة تتراوح من خمس إلى عشرة أيام، ولكن هناك عدد كبير من الأشخاص يعاني من حساسية تجاه هذه المادة، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بوصف نوع آخر من المضادات الحيوية.
ومن الجدير بالذكر إن في حالة وصف الطبيب لأحد أدوية المضاد الحيوي لابد أن يتناول المريض الجرعة كاملة التي تم وصفها، حتى لو زالت أعراض المرض، وذلك حتى لا تظهر العدوى مرة أخرى، وفي هذه الحالة تُسبب مضاعفات جانبية خطيرة مثل الحمى الروماتيزمية، ولهذا من الهام اتباع جرعة الطبيب وعدم تجاوزها أو التقصير فيها.
علاج صديد اللوز للصغار من خلال الجراحة
في بعض الحالات قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة لإزالة اللوزتين، وذلك بسبب تكرار الإصابة بهذا المرض كل شهر أو عدة مرات في السنة، وفي حالة الإصابة بصديد اللوز نتيجة العدوى البكتيرية التي لا يتم علاجها إلى بعد تناول أدوية المضاد الحيوي، والتي من المعروف أضرارها على صحة الجسم وإنها تعمل على تقليل المناعة، وبالتالي عدم القدرة على مواجهة الأمراض المختلفة والوقاية منها.
كما يضطر الأطباء إلى استئصال اللوزتين في حالة حدوث مضاعفات سلبية على الجسم نتيجة الإصابة بالتهابات في اللوزتين، مثل مشكلة خراج اللوزتين وحدوث مشاكل وصعوبة في البلع، أو ضيق التنفس وانقطاع النفس الانسدادي النومي، وفي هذه الحالات لابد من إجراء الجراحة على الفور لمنع حدوث هذه المضاعفات وخصوصاً للأطفال الصغار.
أصبحت عملية استئصال اللوزتين في الوقت الحالي من العمليات الجراحية السهلة، ويمكن أن تتم من خلال الجراحة أو عن طريق استخدام الليزر، ويعد العملية بعدة ساعات يستطيع الطفل الخروج من المستشفى وعدم الحاجة إلى البقاء فيها، ويتم الشفاء من أثر العملية خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر.
تشخيص صديد اللوز للصغار
من أجل علاج صديد اللوز للصغار بشكل صحيح، لابد من القيام بتشخيص المرض ومعرفة أسبابه أولاً، وفي في حالة إصابة الطفل بصعوبة وآلام عند بلع الطعام، أو الشعور بآلام في منطقة الحلق وحدوث تورم في اللوزتين، في هذه الحالة لابد من استشارة الطبيب لأن هذه الأعراض تشير إلى وجود التهاب في اللوزتين، ويجب زيارة الطبيب ليقوم بتشخيص الطفل وتحديد المشكلة وعلاجها.
غالباً ما يبدأ الطبيب بإجراء فحص جسدي للطفل من خلال النظر إلى الحلق باستخدام أداة مضيئة، والنظر إلى الأذنين والأنف للتأكد من عدم وجود مشكلة فيهم لها تأثير على الحلق، ومعرفة إذا كان الطفل يعاني من وجود طفح جلدي في جسمه أم لا، وهي عبارة عن التهابات تعرف باسم الحمى القرمزية غالباً ما تصاحب حالات التهاب اللوز والحلق.
جس منطقة غدد اللوزتين والتحقق من تورم الغدد وبعدها الاستماع إلى تنفس الطفل ومعرفة إذا كان هناك مشكلة في التنفس أو ضيق في الشعب الهوائية، ثم جس منطقة الطحال للكشف عن كثرة الوحيدات التي تُسبب التهابات في اللوزتين.
في بعض الحالات التي يشك فيها الطبيب من وجود عدوى بكتيرية يطلب إجراء مسحة للحلق للتأكد من احتمالية الإصابة ببكتيريا عقدية، وفيها يقوم الطبيب بتمرير مسحة الحلق إلى نهاية الحلق لكي يحصل على عينة من الإفرازات ويقوم بتحليلها في المختبر، وغالباً ما تظهر نتيجة المسحة خلال عدة دقائق.
في حال كانت نتيجة مسحة الخلق سلبية، يلجأ الطبيب إلى عمل فحص تعداد الدم الكامل، وذلك من خلال أخذ عينة صغيرة من دم الطفل المريض وتحليلها لمعرفة سبب وجود التهابات وصديد في اللوزتين.
اعراض صديد اللوز للصغار
- الشعور بآلام و التهابات في الحلق.
- الإصابة بآلام في الأذن.
- حدوث صعوبة في بلع الطعام.
- التعب الجسدي وعدم القدرة على القيام بأي مجهود أو نشاط.
- الإصابة بـ ارتفاع في حرارة الجسم بحيث تتعدى 38 درجة مئوية.
- الإحساس بالصداع.
- الإصابة بالسعال في بعض الحالات.
- حدوث تورم في اللوزتين.
- رائحة الفم الكريهة والشعور بمرارة في الفم.