هل هناك علاقة بين استهلاك السكر ومرض الزهايمر؟

استهلاك السكر ومرض الزهايمر
استهلاك السكر ومرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو اضطراب في المخ يمكن أن يؤثر على القدرة على التفكير والتذكر وأداء الأنشطة اليومية. فيعد الزهايمر الشكل الأكثر شيوعاً للخرف لدى كبار السن، لكن قد يبدأ تطور العلامات البيولوجية لمرض الزهايمر في وقت مبكر من الثلاثينات من العمر.

وجد الباحثون أن هناك علاقة بين السكر ومرض الزهايمر وينطبق الارتباط أيضاً على ارتفاع مستويات السكر في الدم التي ترتبط بمرض السكري.قد تؤثر كمية السكر التي تتناولها على خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو تسرع من ظهور الأعراض. لكن في بعض الأحيان قد يساعد القليل من السكر الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. ففي هذه المقالة سنوضح لكم علاقة بين استهلاك السكر ومرض الزهايمر.

هل هناك علاقة بين استهلاك السكر ومرض الزهايمر؟

علاقة السكر بالزهايمر
علاقة السكر بالزهايمر

ارتفاع تناول السكر وارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف.
أحد الأسباب هو أن تناول الكثير من السكر يمكن أن يسبب الالتهاب وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى العديد من الحالات المزمنة مثل الخرف ومرض الزهايمر.

أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا حوالي 10 جرام(2.4 ملعقة صغيرة) من السكر يومياً كان لديهم أكبر زيادة في المخاطر. وكان اللاكتوز وهو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان هو أقوى رابط لمرض الزهايمر بين أنواع السكر.

يعد ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب مرض السكري أيضاً أحد عوامل الخطر للإصابة بمرض الزهايمر. حيث يمكن أن يعزز نمو لويحات الأميلويد في المخ وهي صفة مميزة لمرض الزهايمر.

Advertisements

بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى زيادة فرص الإصابة بمرض الزهايمر.

هل يمكن أن يؤدي السكر إلى تفاقم أعراض مرض الزهايمر؟

إن تناول كميات كبيرة من السكر خاصة إذا كنت مصاباً بمرض السكري، يمكن أن يؤدي إلى تسريع تطور الخرف. وهذا يعني أن الأعراض قد تظهر في وقت أسرع.

تشمل أعراض مرض الزهايمر على الآتي:

  • مشكلة في الذاكرة.
  • مواجهة صعوبة في حل المشكلات.
  • التغيرات المزاجية والشخصية.
  • سوء النظافة.
  • الانسحاب الاجتماعي.

لكن الكميات الصغيرة من السكر قد تكون مفيدة في بعض الأحيان.

ذلك لأن بعض الأشخاص الذين يعانون من مراحل لاحقة من مرض الزهايمر قد يفقدون شهيتهم، مما يجعل من الصعب الحصول على التغذية التي يحتاجونها للبقاء في صحة جيدة.

فتقترح جميعة الزهايمر إضافة القليل من السكر أو الملح لجعل الطعام أكثر جاذبية والمساعدة في تناول العناصر الغذائية.

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى اتباع أنظمة غذائية تقلل السكر والملح بشكل كبير، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل إضافة المزيد في طعامك.

كيف يمكن لمرضى الزهايمر تقليل السكر في نظامهم الغذائي؟

أحد الأساليب العملية لتقليل تناول السكر هو الحد من تناول المشروبات السكرية أو التخلص منها. حيث وجدت الأبحاث وجود صلة مباشرة بين المشروبات السكرية وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

تشمل الطرق الأخرى لتقليل نسبة السكر في النظام الغذائي على ما يلي:

  • التقليل من سكر المائدة والمحليات مثل الشراب والدبس وعسل النحل.
  • الحد من الكمية التي تضيفها في نظامك الغذائي إلى النصف ثم تقليلها مرة أخرى.
  • استبدال السكر بالتوابل.
  • قراءة ملصقات التغذية واختيار المنتجات التي تحتوي على كميات أقل من السكر المضاف.
  • تقليل كمية السكر في الوصفات أو استبدالها بكمية مساوية من عصير التفاح الطبيعي الغير محلى.
  • تجنب تناول الفاكهة المعبأة في شراب أو يمكنك شطفها بالماء وتصفيتها في مصفاة.
  • اختيار الفاكهة الطازجة أو الفاكهة المجففة أو المجمدة.

ارتباط خطر الإصابة بالزهايمر بارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد HDL وارتفاع ضغط الدم

قد يساهم ارتفاع ضغط الدم وارتقاع مستويات الكوليسترول في زيادة خطر الإصابة بالخرف والزهايمر. وجدت الأبحاث أن الأشخاص المعرضين لخطر متزايد وراثياً للكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL ) وارتفاع مستويات ضغط الدم الانقباضي هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.

يعد ارتفاع مستويات الكوليسترول وارتفاع مستويات ضغط الدم من عوامل الخطر للإصابة بمرض الزهايمر. وهو نوع من الخرف الذي يسبب فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي.

هل يمكن للأشخاص المصابين بالخرف تناول السكر؟

يعد الحد من تناول السكر مفيداً للصحة العامة لأن تناول الكثير من السكر يمكن أن يساهم في السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

ومع ذلك يمكنك تناول السكر باعتدال، حيث أن قد تقل لدى المرضى بالخرف حاسة الشم والتذوق مما يجعل العديد من الأطعمة تبدو أقل جاذبية. فقد يواجه المريض مشاكل في المضغ أو البلع أو قد يجعل المريض يعاني من المزاج المكتئب بالتالي يشعر برغبة أقل في تناول الطعام. لذلك القليل من السكر قد يجعل الطعام أكثر جاذبية.

لماذا يشتهي مرضى الزهايمر الحلويات؟

يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر من فقدان حاستي التذوق والشم مما يجعل الطعام أقل مذاقاً. قد يبدأ مرضى الزهايمر في شغف الأطعمة الحلوة والنكهات المكثفة لتعويض ضعف حاستي الشم والتذوق.

بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني مرضى الزهايمر من القلق أو الاكتئاب كما أن تناول الحلويات يعزز المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة لفترة قصيرة. كما أن بعض الأدوية قد تزيد من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.

هل يمكن للتغييرات الغذائية الأخرى أن تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟

تشير الأبحاث إلى أن ما تأكله قد يؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على طريقة تفكيرك. فقد يكون لأنواع معينة من الأنظمة الغذائية مثل حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية مايند تأثيرات إيجابية على المخ.

وجد الباحثون العديد من الأدلة على أن تناول كميات كبيرة من السكر، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم التي ترتبط بمرض السكري يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. فقد يكون الخطر أكبر بالنسبة للنساء.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر أيضاُ إلى تفاقم أعراض مرض الزهايمر لدى الأشخاص المصابين بالمرض.

Advertisements

اترك تعليقاً