حمض اللينوليك هو حمض أوميجا 6 الدهني، و يشار إليه في كثير من الأحيان على أنه يستخدم لفقدان الوزن و كمال الأجسام و مرض السكري. و يمكنك الحصول على حمض اللينولي من منتجات الألبان و لحم البقر اللذان يعتبران مصدران رئيسيان للحصول على حمض اللينوليك تشير جمعية القلب الأمريكية إلى أن حمض اللينوليك هو أحد الدهون المتعددة غير المشبعة و التي يمكن أن يكون لها آثار مفيدة على القلب و الأوعية الدموية ولكن لها أضرار حمض اللينوليك تعرف عليها في التالي.
أضرار حمض اللينوليك
تشير التقارير الطبية إلى أن الحصول على كميات قليلة من حمض اللينوليك من الطعام أمر مفيد. بينما تناول مكملات حمض اللينوليك قد يكون ضار، لأن حمض اللينوليك الموجود في المكملات مختلف عن حمض اللينوليك الذي نحصل عليه من الطعام.
تشير الدراسات إلى أن تناول جرعات كبيرة من مكملات حمض اللينوليك يمكن أن تسبب زيادة في تراكم الدهون في الكبد، و هذا قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري و متلازمة التمثيل الغذائي.
كما كشفت بعض الدراسات أن تناول مكملات حمض اللينوليك قد يتسبب في زيادة الالتهابات و زيادة مقاومة الخلايا للانسولين و يعمل على تقليل نسبة الكوليسترول الجيد ” HDL ” .
فوائد حمض اللينوليك
يستخدم الكثير من الناس مكملات حمض اللينوليك معتقدين أنها ستساعد على فقدان الوزن و الحفاظ على صحة القلب. و لكن التقارير تشير إلى أن فوائد حمض اللينوليك لفقدان الوزن ظهرت فقط على الحيوانات في التجارب و ليس البشر، و بالتالي فإن فوائد حمض اللينوليك ما زالت غير واضحة حتى الآن. و فيما يلي بعض الفوائد الصحية المحتملة لتناول مكملات حمض اللينوليك.
1– فقدان الوزن
وفقاً لبعض التقارير الطبية، فإن تناول مكملات حمض اللينوليك قد تساعدك على فقدان كمية قليلة من الوزن و الدهون في الجسم. و تشير دراسة أجريت عام 2015 إلى أن حمض اللينوليك يلعب دوراً رئيسياً في عملية تكسير الدهون في الجسم، و هذا قد يكون السبب في اعتقاد الناس بأن حمض اللينوليك يساعد على فقدان الوزن.
و بالرغم من أن الدراسة قد أظهرت فقدان كبير للوزن لدى الحيوانات، إلا أن الدراسة أكدت أن هذه النتائج قد لا تنطبق على البشر. لذلك فإن الدراسات تؤكد أن حمض اللينوليك يشجع على فقدان الوزن بشكل طفيف.
و في دراسة أخرى أجريت عام 2017 بين مجموعتين من الفئران البدينة لاختبار فقدان الوزن، أعطى الباحثون المجموعة الأولى مكملات حمض اللينوليك، بينما الفئران في المجموعة الثانية كانوا يتناولون نظام غذائي مقيد السعرات الحرارية.
درس العلماء التغيرات الجسدية بين المجموعتين، وكانت كلتا المجموعتين قد فقدت كميات متساوية من الوزن، و ذلك بالرغم من أن كلاهما كان لديه تغييرات جسدية مختلفة، حيث أظهرت المجموعتان ما يلي:
- فقدت الفئران التي تناولت مكملات حمض اللينوليك الدهون الموجودة تحت الجلد، و هي نوع من الدهون الصحية و التي تحمي الجلد، و لذلك دون أن تفقد الدهون الحشوية الضارة.
- بينما أظهرت المجموعة الأخرى تحسن في علامات مرض السكري مثل انخفاض مستويات السكر أثناء الصيام، و هذا أمر منطقي لأن الدهون الحشوية هي مصدر رئيسي لمقاومة الأنسولين و التي تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم.
لذلك فإن نتائج الدراسة كانت تشير إلى أن النظام الغذائي المقيد للسعرات الحرارية كان أفضل كثيراً في فقدان الوزن من تناول مكملات حمض اللينوليك لفقدان الوزن.
2– يساعد في كمال الأجسام
لا توجد دراسات تبحث في آثار حمض اللينوليك على كمال الأجسام، و لكن هناك دراسة أجريت عام 2015 تشير إلى أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة كمال الأجسام قد شعروا باختلاف عند تناول مكملات حمض اللينوليك.
يؤكد بعض الباحثون أيضاً أن العديد من الدراسات كانت أظهرت أن تناول مكملات حمض اللينوليك قد أدى إلى تقليل الدهون في الجسم و تحسين كتلة الجسم الهزيلة ( و هي عبارة عن نسبة الدهون إلى وزن الجسم).
في دراسة أخرى مصغرة، قام المشاركون في الدراسة بتناول 1.8 ملليجرام من حمض اللينوليك لمدة 12 أسبوع، و كانوا يمارسون التمارين الرياضية 90 دقيقة لمدة 3 مرات في الأسبوع. و توضح النتائج أن هذا أدى إلى انخفاض الدهون في الجسم وأدى أيضاً إلى تقليل ترسب الدهون.
3– مفيد لصحة القلب
يحدث تصلب الشرايين عندما تتراكم طبقات البلاك في الشرايين، و يعتبر هذا أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية. و تشير إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018 إلى أن تناول مكملات حمض اللينوليك كان له تأثير كبير على حماية الشرايين من التصلب.
مصادر حمض اللينوليك
يمكنك الحصول على حمض اللينوليك بطريقة طبيعية عن طريق تناول الأطعمة الغنية بحمض اللينوليك، أو تناول مكملات حمض اللينوليك. و تشمل مصادر حمض اللينوليك ما يلي:
1– اللحوم و منتجات الألبان
المنتجات الحيوانية مثل لحم البقر، لحم الماعز، الأغنام، الغزلان تحتوي على حمض اللينوليك بشكل طبيعي. كما أن منتجات الألبان التي تخرج من هذه الحيوانات مثل الجبن و الحليب تحتوي أيضاً على حمض اللينوليك.
و تعتمد كمية حمض اللينوليك على طريقة التغذية التي يعتمد عليها الحيوان، حيث أن الحيوانات التي تتغذى على العشب تحتوي على كمية من حمض اللينوليك أعلى من تلك الموجودة في الحيوانات التي تتغذى على الحبوب.
2– مكملات حمض اللينوليك
يختلف حمض اللينوليك الموجود في المكملات الغذائية عن الشكل الطبيعي لحمض اللينوليك الموجود في المنتجات الحيوانية. و للحصول على المكملات الغذائية، يقوم المصنعون بتكوين حمض اللينوليك عن طريق تغيير حمض اللينوليك بطريقة كيميائية، لذلك فإن خبراء الصحة ينصحون بالحصول على حمض اللينوليك من المصادر الغذائية بدلاً من المكملات.
حمض اللينوليك مفيد للجسم عند الحصول عليه من المصادر الطبيعية و بكميات قليلة، بينما تناول مكملات حمض اللينوليك قد يكون لها بعض الآثار السلبية و الضارة على الجسم.