نوبات الهلع كيف تتعامل معها عند اصابتك بها ؟ قد يعاني الكثير من الأشخاص من نوبات الهلع التي تصيبهم فجأة، ولا يعرفون كيفية التعامل معها بطريقة صحيحة أو كيفية إخماد هذه النوبة حتي يتمكن من الرجوع إلى طبيعته في وقت قصير، بالإضافة إلى أن العديد من نوبات الهلع قد تكون تحدث بدون سبب معروف للشخص، كما أن نوبات الهلع هي عبارة عن نوبات من الخوف الشديد التي تصيب الشخص بدون سبب واضح، قد يكون السبب الخوف من شيء معين وما إلى ذلك، وهذه النوبات التي تصيب الكثير من الأشخاص تخيل إليهم أنهم يفقدون السيطرة على أنفسهم تماماً، أو أنهم سوف يصابون بنوبة قلبية.
نوبات الهلع كيف تتعامل معها عند اصابتك بها ؟
هناك العديد من الأشياء التي إذا قمت بفعلها سوف تتمكن من تحسين حالتك النفسية أثناء نوبة الهلع وتهدئتها، منها:
- قم بالتنفس العميق: قد تتسارع ضربات قلب الشخص الذي لديه نوبة هلع بالتأكيد، لهذا قم بالتركيز على عملية التنفس حتى تتمكن من تهدئة نفسك، والتقليل من أعراض الهلع والقلق والخوف الذي تعاني منه.
- أيضا قم بتغيير وضعية جسمك: إذا أتتك نوبة الهلع وأنت جالس من ثم قم بتغيير موضع جسمك أو جلوسك،على سبيل المثال إذا كنت جالس قم قف أو سير قليلاً، هذا لأن الأمر يساعد على تعديل وتحسين عملية التنفس ويساعدك في الهدوء والتخفيف من الأعراض التي تعاني منها.
- قم بتشتيت انتباهك: أن تشتي الانتباه أثناء نوبة الهلع يساعد على تخفيف الأعراض التي تحدث لك، وقد أشار العلماء أن تشتيت الذهن في أشياء بسيطة يعمل على صرف النظر عن المشاعر التي تشعر بها، بالتالي تخفيف أعراض الهلع والقلق.
- أيضا مضغ العلكة: أشارت العديد من الأبحاث أن مضغ العلكة لمدة تصل إلى 14 دقيقة على الأقل، قد ساعد في تحسين مستويات التوتر والقلق داخل جسم الشخص.
- الأعشاب: إن الأعشاب تساعد كثير في تخفيف مستويات القلق والتوتر داخل الشخص الذي يعاني من نوبات الهلع،لهذا نحن ننصحك بشرب الأعشاب مثل الشاي الأخضر والكاموميل وغيرها.
أعراض نوبات الهلع عند النوم
قد يعاني العديد من الأشخاص من نوبات الهلع عند النوم بالتحديد أو في المساء، لهذا سوف نذكر لك أبرز أعراضها:
- قد يعاني العديد من الأشخاص من الصراخ أثناء النوم، أو من السير أثناء النوم أيضاً أو الاستيقاظ فجأة ليلاً، وهذه الحالة من نوبات الهلع عادةً يعاني منها المراهقين أو الأطفال بشكل أكبر.
- ويجب أن تعلم الفرق بين الكابوس ونوبة الذعر، فنوبة الهلع لا يتذكر الشخص ما حدث له أثناء النوم، بينما في حالة الكابوس فأن الشخص يتذكر جيداً أحداث الكابوس الذي رأه في الحلم.
- وتتمثل الأعراض في البكاء والصراخ بشدة أثناء النوم، بالإضافة إلى استيقاظ الشخص فجأة ويصاب برعشة شديدة وخوف شديد لا يعرف سببهم أو لماذا يشعر هكذا؟
- كما يشعر الشخص المصاب بنوبة هلع أثناء النوم بالحرارة الشديدة والتعرق واحمرار وجه أيضاً.
- مع وجود تسارع في ضربات القلب أيضا، بالإضافة إلى الحركة الكثيرة أثناء النوم أو التقلب، مع الحزن الشديد والرغبة في البكاء.
- قد يعاني أيضا الكثير من الأشخاص أثناء الإصابة بنوبات الهلع من الحركة أو السير أثناء النوم، بالإضافة إلى التصرف العدواني اتجاه أي شخص يحاول أن يمنعه من الحركة.
أسباب نوبات الهلع
قد يظن العديد من الأشخاص أن نوبات الهلع تحدث دون سبب وهذا المعتقد من المعتقدات الخاطئة التي تشاع عن نوبات الهلع، بالتالي من أبرز أسباب هذه النوبات هي:
- تلعب الجينات الوراثية دوراً هاماً في الإصابة باضطرابات القلق ونوبات الهلع.
- أن يكون الإنسان أكثر عرضة للضغوط والمواقف والمشاكل التي تجعلك تشعر بالتوتر بشكل مستمر، بالإضافة إلى أنها تتسبب في حدوث العديد من الضغوط النفسية.
- مرور الشخص في حياته بالعديد من المراحل الانتقالية التي تتسبب له في الضغط مثل الانتقال إلى الجامعة أو المدرسة إلخ.
- كما أن الدراسات قد أثبتت أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بنوبات الهلع أو الـ .panic attacks
كيف تخلصت من نوبات الهلع؟
قد يود العديد من الأشخاص معرفة كيفية التخلص من نوبات الهلع والحصول على حياة طبيعية بدون قلق أو نوبات:
- ينقسم علاج نوبات القلق إلى عدة أقسام أولها، العلاج النفسي السلوكي: يعتبر هذا العلاج من أهم العلاجات التي يجب أن يحصل عليها الشخص الذي يعاني من نوبات الهلع.
- لأن هذا العلاج يعمل على معرفة أسباب الشعور بالقلق بالإضافة إلى كيفية السيطرة عليه، بالإضافة إلى أن مدة هذا العلاج تتوقف على حالة المريض نفسه وما يعاني منه.
- العلاج الدوائي: وفي تلك الحالة يقوم الطبيب بوصف العديد من الأدوية للمريض، من بينها المهدئات وأدوية تثبيت الجهاز العصبي، ولكن عليك العلم أن هذه الأدوية لا يتم تناولها إلا تحت إشراف طبيب متخصص.
مضاعفات نوبات الهلع
هناك العديد من المضاعفات والآثار الجانبية التي يمكن أن يختبرها الشخص إذا لم يتم علاج نوبات الهلع التي يعاني منها مبكراً:
- قد تتسبب مضاعفات الهلع في حدوث العديد من الأعراض مثل الإصابة بنوع رهاب معين مثل الخوف من القيادة أو الخوف من مغادرة المنزل.
- الحاجة المستمرة إلى الرعاية الصحية أو الخوف من الرعاية الصحية أو بعض الأمراض.
- كما أن الشخص الذي يعاني من نوبات الهلع قد يعاني في مراحل متقدمة من المرض من تجنب الحياة الاجتماعية، والمعاناة في العمل والمدرسة أو الجامعة أيضاً.
- الإصابة بالاكتئاب بالإضافة إلى اضطرابات نفسية أخرى.
- بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع قد يعانون لاحقاً من خطر الإقدام على الانتحار أو مرور بعض الأفكار الانتحارية في رؤسهم.
- كما من المحتمل أن يعانون من مشاكل مالية كبيرة، بالإضافة إلى إدمان المخدرات أو إدمان الكحول.
مدة الشفاء من نوبات الهلع
قد يتساءل العديد من الأشخاص عن المدة التي يجب معالجة نوبات الهلع بالتالي إليك المدة التي يجب العلاج فيها:
- في البداية يجب عليك العلم أن كل حالة تختلف عن الآخر لهذا فأن الطبيب هو الذي يحدد مدة العلاج على أساس الحالة التي يعاني منها المريض.
- بالتالي حتى تتمكن من التعامل مع نوبات الهلع بطريقة صحية، يجب عليك أن تتعرف على العلامات والأعراض التي تحدث لك عندما تعاني من نوبة الهلع.
- من المهم أيضاً أن تعيش حياتك ولا تجعلك الخوف يسيطر على تفكيرك، بالإضافة غلى أن التحدث مع نفسك، ومخاطبتها بأنك يمكنك تخطي أي شيء.
- قم بممارسة التمارين الرياضية فهي تعمل على تقليل الإجهاد، والتخفيف من التوتر والمساعدة على الاسترخاء.
- قم بالتوقف أيضاً عن تناول المنبهات مثل الكافيين أو التدخين فهي تساعد على زيادة الشعور بالتوتر والانفعال أيضاً، فأن الامتناع عنها يساعدك على الشعور بالهدوء.
في النهاية، نوبات الهلع ليست من الأشياء الخطيرة التي تحدث للعديد من الأشخاص، ولكنك حتماً يجب أن تلجأ للعلاج حتى تتمكن من معالجة الأسباب التي تصيبك بهذه النوبات، لهذا إذا كان لديك أي استفسار عن نوبات الهلع قم بتركه في خانة التعليق.