طرق التعامل مع الشخصية المزاجية يسأل عنها كل من يعاني من وجود شخص مزاجي في حياته، لأن الشخصية المزاجية من الشخصيات الصعبة المتغيرة بشكل كبير في مزاجها وأسلوبها بشكل ملحوظ، خاصة وأن الشخصية المزاجية من الشخصيات المتناقضة بشكل كبير، تارة يكون عصبي وتارة يكون هادئ، وتارة يكون سعيد وتارة مكتئب وحزين وغيرها من الانفعالات المتناقضة التي يتصف بها صاحب الشخصية المزاجية والتي تتغير من حالة إلى أخرى في وقت بسيط، ولهذا قد يصعب التعامل معه في الكثير من الأوقات، لهذا سوف نتعرف اليوم على أفضل الطرق التي تساعد في التعامل مع صاحب الشخصية المزاجية.
طرق التعامل مع الشخصية المزاجية
هناك العديد من الطرق التي ينبغي اتباعها مع صاحب الشخصية المزاجية وهي:
- الحفاظ على الهدوء: عندما تتعامل مع الشخص المزاجي عليك بالحفاظ على هدوئك بقدر الإمكان، ولا يفضل المناقشة مع صاحب هذه الشخصية في وقت عصبيته.
- الاستعداد للتعامل مع تقلب مزاجه: يمكنك التعامل مع تقلب مزاج الشخصية المزاجية بحذر خاصة في وقت تقلب مزاجه لعدم إثارة غضبه، مع الحرص على الحفاظ على مزاجه لأطول فترة ممكنة.
- تجنب استفزازه: لكي تنجح في التعامل مع الشخص المزاجي تجنب أن تحاول أن تستفز هذا الشخص وتجعله يعاني من التوتر والانفعال، لأن صاحب هذه الشخصية يسهل افتزازه.
- لا تعرضه للملل: الشخص المزاجي يكون كثير الملل والتذمر، ولا ينبغي أن تشعره بالملل لأنه قد ينفعل ويغضب ويتحول مزاجه للأسوأ لو شعر بالملل، لهذا عليك بمحاولة إثارته بشكل دائم.
- قدم له المساعدة: الشخص المزاجي قد يشعر بالضغط العصبي لو شعر بكثرة الضغوط والمسؤوليات عليه، لهذا عليك أن تحاول أن تقدم له المساعدة لكي يشعر بالامتنان.
- تجاهل تقلب مزاجه: عليك بأن تحاول تجنب مزاجه السيئ بقدر المستطاع، بحيث تحاول التجاهل عن المزاج السيئ الذي يظهر منه وتكمل علاقتك معه بشكل طبيعي.
- خذ وقت مستقطع: في حالة وجود شخص أساسي في حياتك يتصف بالمزاجية، عليك أن تأخذ وقت مستقطع لنفسك بالابتعاد عنه في وقت تقلب مزاجه، وأخذ استراحة منتظمة بعيدة عنه.
- إظهار التعاطف: قد يكون من أفضل طرق التعامل مع الشخصية المزاجية هو إظهار التعاطف معه في وقت تعرضه لمشكلة نفسية تؤدي إلى تغير مزاجه.
أسباب الشخصية المزاجية
هناك مجموعة من الأسباب التي تجعل الشخص مزاجي وحاد الطباع وهي:
- تناول كمية كبيرة من السكريات يؤثر بشكل مباشر على الدماغ، لأنها تمتلك خواص تشبه المخدرات لأنها ترضي مركز المتعة في الدماغ، ولكن يكون ذلك على المدى القصير وبعد انتهاء مفعولها تجعل الشخص يشعر بالتوتر.
- عدم الحصول على قسط كافي من النوم تجعل الشخص مزاجي للغاية، لأنها تؤثر على مستوى الهرمونات والمواد الكيميائية في الدماغ، وتتسبب في تشوش الرؤية وتضعف التركيز.
- الإصابة بأحد الأمراض والمشاكل الصحية قد يكون أمر سيء للغاية تجعل الشخص غير مستقر نفسيًا، لأن المرض يستنزف طاقة الجسم ويسد الشهية ويؤدي إلى جفاف الجسم وغيرها من الأعراض التي تؤثر على الحالة النفسية.
- عدم تناول مقدار كافي من الطعام قد يكون سبب في سوء الحالة النفسية والحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من كربوهيدرات وبروتينات وغيرها.
- قضاء وقت طويل من الأشخاص المحبطين والمتشائمين والذين يحملون طاقة سلبية لهم دور كبير في أن يكون الشخص مزاجي وحاد الطباع.
طرق التعامل مع الشخصية المزاجية
إخراج الشخصية المزاجية من حياتك
من بين طرق التعامل مع الشخصية المزاجية هي إخراج الشخصية المزاجية من حياتك، خاصة لو كانت العلاقة بينكم علاقة زمالة أو قرابة بعيدة وما شابه ذلك.
أي علاقة بين طرفين تكون مبنية على الأخذ والعطاء، ولكن في حالة ما إذا كان الشخص يعطي فقط ويتحمل مزاجية وتقلبات الطرف الآخر، فإنها تكون علاقة فاشلة تسبب المشاكل النفسية لكل من الطرفين.
كيفية التعامل مع الزوج متقلب المزاج
الكثير من الزوجات تعاني من تقلب مزاج الأزواج مما يسبب لها الشعور بالضيق والتوتر، لهذا عليها أن تتعامل مع الزوج المتقلب المزاج من خلال الآتي:
- ينبغي تفهم مشاعر الزوج ومحاولة كتمان مشاعر الغضب والحزن في وقت مروره بنوبة مزاجية سيئة وتجنب التعامل معه بقدر الإمكان.
- في حالة مرور الزوج بنوبة من الغضب على الزوجة أن تتحمل هذه النوبة وتحاول السيطرة على أعصابها مع الزوج.
- إظهار ردود الأفعال المناسبة مع الزوج، لأن الشخص المتقلب في المزاج قد ينتظر رد فعل معين من الشريك الآخر.
- قد تحتاج الزوجة التي تتعامل مع شخص مزاجي على المزيد من الوقت لكي تتفهم طبيعة هذا الزوج ويفضل أن تترك هذا الزوج وشأنه.
- يجب أن تعلم الزوجة أن الحالة المزاجية السيئة التي يمر بها الزوج هي حالة مؤقتة وعليها أن تقدم المساعدة للزوج من خلال دعمه من الناحية النفسية.
- مشاركة الهوايات المفضلة مع الزوج، لأن مشاركة الزوجة لزوجها من الأمور التي تسعده بشدة وتساهم بشكل كبير في تحسين مزاجه.
- يمكن أن تقوم الزوجة بعمل مفاجأة لزوجها من وقت إلى آخر، بحيث تقوم بشراء شيء معين يحبه أو الخروج معه في تنزه ومحاولة إدخال أي تغير يكسر الروتين في الحياة الزوجية.
الشخصية المزاجية في علم النفس
البشر خلقوا من شخصيات مختلفة، قد يكون السبب في تكوين الشخصية عوامل وراثية أو بيئية أو سلوكيات مكتسبة.
صاحب الشخصية المزاجية هو شخص يعاني من القلق والتوتر بشكل كبير ويؤثر ذلك على حياته اليومية، لأنه يصدر عنه الكثير من التصرفات العنيفة وردود الأفعال الغير مقبولة لدى الجميع.
كما يلعب الاكتئاب وسوء الحالة النفسية دور كبير في تكوين الشخصية المزاجية، هو شخص يعاني من الإحباط وسوء الحالة النفسية الذي يظهر بشكل كبير على تصرفاته.
طرق علاج الشخصية المزاجية
هناك بعض الطرق التي يمكن الاعتماد عليها للتخلص من المزاجية المتغيرة ومنها:
- مراجعة الطبيب النفسي وذلك لتحديد السبب في هذه المزاجية، لأن الأسباب قد تكون راجعة لأدوية معينة يأخذها الشخص أو إصابته بمشكلة صحية معينة.
- يساهم الطبيب النفسي في مساعدة الشخص في حل المشكلة النفسية التي تسبب له في سوء الحالة المزاجية له.
- يمكن ممارسة أي نوع من الرياضة أو الأنشطة المفضلة، لأنها تساهم بشكل كبير في التخلص من المزاجية وتقلل من التوتر والقلق، لأن الرياضة تحفز هرمون الأندروفين الذي يحسن الحالة المزاجية ويساعد على النوم.
- هناك نوع من العلاج يركز على الأسرة وخاصة في حالة إصابة الشخص باضطراب ثنائي القطب وذلك من أجل تحديد الصراعات والصعوبات التي تتسبب في سوء الحالة المزاجية وسرع تقلب مزاجه والدور الإيجابي الذي تلعبه الأسرة في مساعدة الشخص من التخلص من هذه المشاعر السلبية.
- كما يمكن الاعتماد على العلاج بالأدوية التي تعالج الاكتئاب وتساهم في الشعور بالراحة والاسترخاء، لكن جميع هذه الأدوية لا تؤخذ إلا بعد الاستشارة الكاملة للطبيب المتخصص.
- تناول مثبطات المزاج التي تصرف أيضًا من خلال الطبيب المتخصص والتي تساهم في تقليل نوبات الاكتئاب والهوس وأعراض ثنائي القطب والاضطرابات الفصامية.
عزيزي القارئ عليك بترك التعليق أو الاستفسار الخاص بك عن طرق التعامل مع الشخصية المزاجية لو كنت ترغب في ذلك وسوف نقوم بالرد عليك.
