أسيتيل إل-كارنيتين والخصوبة بينهما علاقة طردية، فهو من العناصر الهامة التي تساعد في التحسين من الصحة الجنسية بشكل عام وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على معدل الخصوبة، ولذلك ينصح الأطباء بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه لتعزيز طاقة الجسم والاستفادة من كافة فوائده الأخرى للجسم بشكل عام.
أسيتيل إل-كارنيتين والخصوبة
ينتمي أسيتيل إل-كارنيتين إلى المركبات الطبيعية التي تتشابه إلى حد كبير مع الفيتامينات، ويقوم الجسم بإنتاجه داخل الكليتين والكبد، ويقوم بدور مضادات الأكسدة ويعد من العناصر الضرورية لإنتاج الطاقة وعملية الأيض، وذلك بالإضافة إلى دوره في الخصوبة، وفيما يلي سنتعرف على علاقة أسيتيل إل-كارنيتين والخصوبة:
- يساعد في تعزيز قدرة الحيوانات المنوية وزيادة حركتها بما يسمح بتخصيب البويضة.
- بالنسبة لمن يعانون من مشاكل سواء في قوام الحيوانات المنوية أو حركتها فإنه يساعد في التعزيز من القدرة الكلية التي تساعد في كسح الجذور الحرة بأجسامهم.
- تزداد قدرة الحيوانات المنوية على الحركة مع زيادة تركيزه في الجسم، وبشكل خاص لمن يعانون من بطء في حركة الحيوانات المنوية، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على الإنجاب لعدم القدرة على تخصيب البويضات.
- يعد من العناصر الهامة التي تساعد في نجاح عمليات الحقن المجهري لدوره في التعزيز من عدد الحيوانات المنوية.
أسيتيل إل-كارنيتين والخصوبة للنساء
قد يكون من الصعب الحمل بعد بلوغ النساء عمر 35 عام نتيجة لانخفاض الهرمونات، وللكارنتين تأثير إيجابي في تعزيز فرص الحمل بنجاح في حالة وجود مشاكل مرتبطة بالخصوبة، حيث يتمتع بالفوائد التالية:
- يعزز من الطاقة التي يتم تزويد خلايا الجهاز التناسلي بها وذلك بإنتاج الطاقة بأكبر قدر ممكن من خلال التعزيز من استقرار جدار الميتوكتدريا.
- يساعد في نمو الخلية البيضية وتعزيز تكوينها ونضوجها.
- ينظم عمليتي الأكسدة والأيض داخل الجهاز التناسلي، حيث يحد من الأضرار التي تنتج عن تعرض الجذور الحرة للأكسدة.
- يساعد في نمو الجنين بصحة أفضل عقب الخضوع لعمليات التلقيح الصناعي، وذلك للتعزيز مم ارتباط الجنين بالرحم.
- يعمل على التقليل من الإجهاد التأكسدي الذي يؤثر بشكل سلبي على الخصوبة لدى النساء.
- يعزز من مستوى هرمون البروجسترون والتعزيز من سمك بطانة الرحم.
أشكال إل-كارنيتين
هناك العديد من الأشكال المختلفة للكارنتين، إلا أن الأشكال الأكثر فاعلية من حيث الاستخدام بشكل عام هما أسيتيل إل-كارنيتين وإل-كارنتين، وفيما يلي أهم تلك الأنواع:
أسيتيل إل-كارنيتين acetyl-L-carnitine
يعد من أكثر الأشكال من حيث الفاعلية في تدعيم وظائف الدماغ، وهو مفيد لأصحاب الأمراض العصبية الانتكاسية.
إل-كارنيتين إل-تارتريت L-carnitine L-tartrate
عادةً ما تتم إضافته إلى المكملات الغذائية التي يتناولها الرياضيين حيث يمتصه الجسم بسرعة، كما يساعد علاج الآلام التي يشعر بها الرياضيين في العضلات.
البروبيونيل-إل-كارنيتين Propionyl-L-carnitine
أكثر أشكال إل-كارنيتين التي تتناسب مع تدعيم الوظائف الخاصة بالدورة الدموية، وعلاج أمراض الأوعية الدموية الطرفية والتعزيز من تدفق الدم وخفض مستوى ضغط الدم.
الفوائد الصحية للكارنيتين
أهمية أسيتيل إل-كارنيتين والخصوبة ليست الفائدة الوحيدة له، فهو يمد الجسم بالكثير من الفوائد التي يعد أهمها توليد الطاقة داخل خلايا الجسم، وفيما يلي أهم تلك الفوائد:
- التعزيز من الوظائف التي يقوم بها كلًا من الكبد والكلى، حيث يعتمد كلًا منهما بشكل أساسي على الكارنيتين لأداء وظيفتهما، و وجود مشاكل صحية بأيٍ منهم قد يشير إلى نقصه بالجسم، ولذلك يقوم الأطباء بوصفه لعلاج تلك المشكلة.
- يعزز من الدورة الدموية التي تساعد في وقاية الإنسان من التعرض للجلطات القلبية، وذلك بالإضافة إلى التخفيف من الأعراض الجانبية المصاحبة للأمراض القلبية مثل اضطراب نبضات القلب وآلام الصدر.
- يساعد في رفع مستوى هرمون التستوستيرون، وهو ما يمثل أهمية كبيرة للصحة الجنسية للرجال، وبشكل خاص كبار السن منهم، والوقاية من الأمراض التي قد تتسبب في مشكلة ضعف الانتصاب.
- يعزز من عملية حرق الدهون في الجسم مما يساعد في خسارة الوزن الزائد، وذلك بفضل دوره في إمداد الجسم بقدر كافي من الطاقة.
- يستخدم بشكل فعال في علاج بعض الحالات المرضية، ومن أهمها ما يلي:
- مرضى الغسيل الكلوي.
- من يتبعون نظام غذائي نباتي.
- مرضى القلب.
- المصابين بالإيدز.
- مرضى السكري.
- مرضى ضمور العضلات.
- الذين يعانون من مشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية.
- مرضى الأمراض العقلية الناتجة عن وجود اضطرابات بالمخ.
- التحسين من الأداء الرياضي.
- علاج لمشكلة القرح التي تظهر بالساقين.
- من يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار بالجسم.
- فاتح شهية فعال.
الآثار الجانبية لتناول إل-كارنيتين للرجال
بالرغم من فوائد أسيتيل إل-كارنيتين والخصوبة وللجسم بشكل عام، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من بعض الأعراض الجانبية التي تصاحب تناوله، وفيما يلي أهم تلك الآثار الجانبية:
- الإسهال.
- الغثيان.
- حرقة المعدة.
- آلام البطن.
- الأرق.
- ظهور رائحة كريهة للنفس.
- رائحة كريهة للعرق والبول.
- التعرض لنوبات صرع.
- الزيادة من حدة آلام الأعصاب التي يعاني منها مرضى السرطان نتيجة لخضوعهم للعلاج الكيماوي.
- قد يزيد من حدة الأعراض الجانبية لمرض ثنائي القطب، ولذلك على من يعانون منه تناوله تمامًا.
- يحذر تناوله لبعض الفئات مثل الأطفال، ومن يعانون من النوبات التشنجية، و مرضى قصور الغدة الدرقية، والحوامل والمرضعات.
الجرعة الموصى بها من مكمل إل-كارنيتين
حدد الأطباء الجرعة اليومية المناسبة من مكمل إل-كارنيتين والتي يجب الالتزام بها، والتي تتراوح ما بين 500 إلى 2000 ملليجرام، وتختلف تلك الجرعة بالنسبة للأنواع الأخرى من الكارنتين كما يلي:
- جرعة بروبيونيل-إل-كارنتين تبدأ من 400 ملليجرام وتصل حتى 1000 ملليجرام.
- الكارنتين إل-تارتريت تتراوح جرعته اليومية ما بين 1000 إلى 4000 ملليجرام.
- الجرعة اليومية من أسيتيل إل-كارنيتين تتراوح ما بين 600 إلى 2500 ملليجرام.
فوائد إل-كارنيتين في الأداء الرياضي
هناك الكثير من الدراسات التي أكدت على فوائده للرجال المنتظمين في ممارسة التمارين الرياضية نظرًا إلى دوره الفعال في التعزيز من إنتاج الطاقة التي يتم تخزينها داخل العضلات، وفيما يلي أهم تلك الفوائد:
- مد العضلات بما تحتاج إليه من أكسجين لمد الجسم بالطاقة اللازمة.
- منح العضلات قدرة أكبر على التعافي من أي إصابات يتم التعرض لها أثناء القيام بأداء التمارين الرياضية.
- التخفيف من حدة الآلام التي تعقب ممارسة التمارين.
- يعزز من كمية أكسيد النيتريك التي يقوم الجسم بإنتاجها، وهو ما يعزز من قدرة الجسم لتحمل الإرهاق والآلام.
- زيادة إنتاج الجسم لكرات الدم الحمراء المسؤولة عن مد العضلات بالأكسجين.
مصادر الكارنتين
- بعد التعرف على أهمية أسيتيل إل-كارنيتين والخصوبة التي يعزز منها بشكل واضح فمن الضروري الحرص على تواجده بالنسب المطلوبة بالجسم.
- يمكن الحصول عليه من خلال المكملات الغذائية أو تناول الأطعمة التي تحتوي عليه، فهناك أكثر من مصدر يمكن الحصول عليه من خلالهم.
- هناك بعض أنواع الطعام التي تحتوي على نسب عالية مثل الدواجن، واللحوم، ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية.
- تقل نسبة الكارنتين قليلًا في بعض أنواع الطعام الأخرى مثل الخضروات، والفاكهة والحبوب.
إلى هنا ينتهي مقالنا حول أسيتيل إل-كارنيتين والخصوبة والذي أثبتت الدراسات العلمية دوره الفعال في تعزيز الخصوبة والتحسين بشكل عام من الحياة الجنسية سواء للرجال أو النساء، وتعزيز فرصهم في الحمل.