كيف تمارس التأمل
التأمل هو حجر الأساس لتطوير البصيرة و ذلك لا يتأتى إلا بتحسين مهارات التأمل لديك. التأمل يستكشف كل جوانب العقل والجسد ويستخدم لجعل التركيز أكثر عمقا.
وفوائده الخفية لا تحصى فهو يمنع تخبط الأفكار والمشاعر وينمى مهاراتك من أجل تحسين نوعية حياتك.
الجزء الأول: اختيار المكان:
1-اختار مكان تشعر بالراحة فيه.
_تجنب الاضاءة الخافتة أو الاضاءة الشديدة ,كذلك تجنب الأماكن ذات درجات الحرارة أو الرطوبة المرتفعة والأماكن شديدة البرودة. تجنب أى مكان يحتوى على مصادر للازعاج.
يمكنك اختيار مكان بالخارج إذا شعرت أنه ملائم. ان لم تشعر بالأمان فى مكان ما جرب البحث عن آخر و من الجيد أن يكون قريب من المنزل. كما يمكنك أيضا استخدام مكان هادئ بمنزلك أو منزل صديق.
الجزء الثانى: اختيار وضع ملائم:
1-اختار واختبر الوضعية التى تلائمك.
قد يكون الجلوس ,الوقوف, المشى أو الاستلقاء. كل وضع له مميزاته و عيوبه !
فينصح بتجريب أحد الاوضاع كل مرة حتى تصبح أكثر خبرة فى اختيار ما يتماشى معك. محاولة ممارستهم كلهم معا كمبتدىء قد يثنيك عن الاستمرار. فمن الأفضل اختيار وضعية واحدة وتجربة باقى الأوضاع بعد اكتساب بعض الخبرة.
2-جرب وضعية الوقوف:
هذا وضع مستقيم. يجب رفع باطن اليدين بارتفاع و زواية مناسبين أو إلى أسفل على جانبى الجسم. يجب أن تباعد مابين الكتفين و القدمين وألا تغلق مفصل الركبة.
أرخى معدتك و أسفل الظهر. من الصعب الوصول لهذا الوضع ولكن مع الوقت يعطيك احساس بالصلابة و متانة الجسم.
3-جرب وضع الاستلقاء:
الاستلقاء على جانبك الأيمن مع وضع رأسك على يدك اليمنى أو مخدة صغيرة. وأرح اليد اليسرى على الجانب الأيسر.
ينصح بتجربة وضع آخر ان كان هذا الوضع يؤثر على دورتك الدموية. الاستلقاء على الظهر طريقة شائعة للمبتدئين ولكنها قد تصيبك بالنعاس مما يضعف من التركيز.
4-جرب وضعية الجلوس:
اختبر الأكثر راحة لك. اجعل القدمين متقاطعتين أو ثنى رجل على الأخرى. يجب أن يكون الصدر مستقيما والظهر والمعدة مسترخيتين. يجب أن تكون الرقبة متزنة مع ثنيها قليلا للأمام لفتح مجرى الهواء. يجب أن تكون يداك مثنية بلطف على فخذيك أو ركبتيك. و يجب أن تكون الأصابع مرخية.
5-جرب وضعية المشى:
أفضل وضعية للتأمل الذهنى ويجعل التأمل جزء من حياتك اليومية.المشى بايقاع منتظم وهادئ على مسافة صغيرة للأمام والخلف. جرب ذلك فى منطقة غير مزعجة لتحسن من اتزانك و هدوؤك. يجب أن تكون يداك على جانبيك. يمكنك التركيز على أجزاء عديدة من جسمك مثل االأوراك، الصدر والساقين، والقدمين.
الجزء الثالث :ممارسة التأمل:
1-استرخ فى وضعيتك:
استرخى جيدا بمجرد استقرارك فى وضعية معينة والتى قد تستغرق وقتا للمبتدئين. وابدأ بدراسة أسس الاسترخاء والتامل.
2-دراسة الأساس الأول:
افحص طبيعة الجسم المركبة. الانتباه الذهنى,التركيز ,اكتشاف مكونات الجسم مثل الرأس والشعر والجلد والأسنان والعضلات.
ركز على كل جزء وادرسه جيدا. ركز على عملية التنفس و الشهيق و الزفير. التركيز على الطبيعة الفيزيائية مثل درجات الحرارة و خصائص الحركة و الفعل و رد الفعل و التوتر العضلى.
3-دراسة الأساس الثانى:
ادراك المشاعر الجسدية و الأحاسيس. كيف ومتى تحدث الأحاسيس؟
هل هى مبهجة أم عادية أم سيئة! طريقة مشابهة هى مسح الجسد صعودا وهبوطا لدراسة الأحاسيس ومن ثم السماح لها بالانتقال لجزء آخر من الجسم أو مشاهدة سريان الطاقة خلال الجسم.
المهارة ليست فقط فهم طبيعة الجسم ولكن كيف تساعده على الاسترخاء للحد من التوتر.
4-دراسة الأساس الثالث:
ادراك الأفكار الذهنية وهذا يشمل الأفكار,الأوهام ,الأحلام والصور وما إلى ذلك! ركز فيما تشاهده وكيف ينبع ويتغير بناءا على المشاعر و الدوافع و مقدار التركيز لديك.
5-دراسة الأساس الرابع:
ادراك الحالة الذهنية كالاجهاد أو الحماس أو القدرة على التركيز. هل مسيطر على العقل احساس مثل الطمع أو الغضب!؟ هل يريد أو يرفض العقل شيئا ما !؟
دراسة الوعى مثيرة للاهتمام لأنها تظهر تأثيره على الأفكار والتخيلات. ان كان الوعى متعبا قد يختبر الشخص فكرة أو احساس بالاحباط والاكتئاب ,أما ان كان مفعما بالحيوية والنشاط يشعر بالسعادة. المهارة هى تغيير حالة الوعى بهدوء من الأسوأ للأفضل.
6-عند امعان التركيز, يمكنك الملاحظة لفظيا أو عقليا بشكل أفضل. و يساعدك ذلك على اكتساب نظرة ثاقبة ورؤية كيف يتفاعل العقل مع الكلمات اللفظية .
7-لا ترهق نفسك بالأفكار المزعجة و ارفق ببدنك.
فالعقل سرعان ما يصاب بالغم و الحيرة و الارتباك من تزاحم الأفكار و القلق ولكن كلما أصبحت أكثر دراية بطبيعة الجسد والاسترخاء والتأمل, لن يتعامل العقل بنفس الطريقة بعد ذلك.
8-يؤخد فى الاعتبار
المشى وملاحظة رفع القدم ووضعها و تغيير الوزن و كيفية التوقف و الدوران
كمثال:
يكون الشخص في وضعية الجلوس فعليه الانتباه لعملية التنفس وحركة العضلات التي تستخدم فى “الجلوس” و العضلات المستخدمة لتوسيع الرئتين فضلا عن الأحاسيس والمشاعر النفسية والأفكار و التفاعل مع الضوضاء و الرائحة.. الخ.
الجزء الرابع:تطوير التأمل الادراكى:
1-استكمل الممارسة واستكشاف كافة الجوانب:
الهدف هو ملاحظة الشئ بشكل كاف لتكوين فكرة أعمق. و أن تكون على دراية كيف يتفاعل الجسم مع العقل وكيف يتغير !؟ و بالتالى توجيه نفسك نحو حالة صحية و ذهنية أفضل.
2-الحفاظ على الممارسة و البحث بشكل مستمر:
عندما تستكشف طبيعة العمليات التى تحدث بين العقل والجسم بطريقة تلقائية,ستعرف المزيد عن طبيعتك الفطرية. و تساعدك على اطلاق خوفك وطمعك وجهلك مما يساعدك على تخطى الأحداث العصيبة والضغوط اليومية لتعيش حياتك فى سلام داخلى.
[twitter][/twitter][gplus][/gplus]
[source]1 [/source]
التأمل شئ جميل شكرا على المقاله الرائعه