العزوبية قد تكون اختيار فرديًا محضًا، وقد تكون مفروضة نتيجة ظروف راهنة، وفي كلا الحالتين كل ما يريده العازب أو العازبة أن يُترك وشأنه دون أن يستمع إلى اللوم أو النصيحة. يميل الأشخاص المحيطين بالعازبين إلى امطارهم بالكثير من النصائح، حيث يرى كل شخص أنه صاحب تجربة، ويسعى لفرض تجربته هذه على أصدقائه العازبين، وهو الأمر الذي يزعجهم للغاية، لذا على كل واحد منّا أن يتوقف عن لعب دور خبير العلاقات العاطفية مع أصدقائه العازبين، أو على الأقل عليه أن يتوقف عن قول الجمل الآتية:
“لم لا تحاولي تصفيف شعرك بطريقة أخرى ؟” يبدو هذا السؤال وكأنك تقول للعازب أو العازبة “ستجد الحب لو كنت أكثر جاذبية”. وهذا الأمر مناف للذوق، ومحبط للآخر جدًا.
“هل حاولتِ الذهاب إلى أماكن يتجمع فيها الرجال؟ المكتبات العامة أو أماكن مشابهة؟” ليس من اللائق توجيه مثل هذا السؤال للعازبة؛ لأنه يشعرها بأنها غير قادرة على لفت انتباه أحدهم.
“افتقد العزوبية” مثل هذا القول يُعد استهزاء بمشاعر العازب أو العازبة. صحيح أن للعزوبية مميزاتها لكن لا أحد يريد تلك المميزات، لا أحد يريد أن يكون وحيدًا.
“لو كنت عازبًا، لكنت فعلت الكثير” هذه العبارة تشعر العازب أن هناك خللًا ما في حياته الحالية، أو أنه يعني نقص ما، وهذا بالتأكيد أمر غير مناسب اطلاقًا.
“أريد أن أخطط للقاء يجمعنا وزوجي وزميله في العمل، أعتقد أن زميله هذا سيكون مثالي بالنسبة لكِ” هذا الأمر سيكون رائعًا في حال كانت المتحدثة تخطط لذلك حقًا، ولا تذكره فقط على سبيل احراج العازبة التي تحدثها.
“لا أدري لماذا ما تزال عازبًا حتى الآن ؟” هذا السؤال يُعد وقاحة حيث يقلل من شأن العازب وقدرته على ايجاد شريك له.
“إنه هناك في مكان ما، ربما مازال متزوجًا حتى الآن” أعتقد أنه من المهين أن تذكري للعازبة أن شريكها المستقبلي متزوج ومازال أمامه بعض الوقت ليهدم زواجه؛ ليكون متاحًا لها بعد ذلك.
“فقط توقفي عن البحث، وستجدينه” هذا التعليق مهين للعازبة جدًا، فهو يظهرها بمظهر المتلهفة على الارتباط بينما في واقع الأمر قد تكون على العكس من ذلك، اختارت العزوبية بإرادتها الحرة.
“عليك أن تخرج كثيرًا؛ لتحصل على علاقة عاطفية” هذه العبارة تظهر العازب وكأنه كائن غير اجتماعي منطو، وأن هذا العيب هو ما يمنع وجوده في علاقة عاطفية، الأمر الذي لا يكون صحيحًا في معظم الحالات.
“هل جربت المواعدة عبر الإنترنت ؟” سؤال محبط للغاية، سيشعر العازب بالإحباط الشديد ويشير إلى أنه غير قادر على ايجاد شريكٍ له.
“العلاقات العاطفية الحالية مخيفة” عبارة في غير محلها، فالعازب لديه من الشكوك والمخاوف ما يكفيه، فلا داعي لإثارة قلقه.
“عليك أن تبحث عن حلول أخرى” هذه العبارة كأنها تخبر العازب أنه عليه أن يشعر باليأس تجاه عثوره على الشخص المناسب.
“في عمرك، كنت متزوجة ولدي ثلاثة أطفال” عبارة تنم عن قلة الذوق، وتُشعر العازبة بالإحباط، وبأنها كبيرة في العمر.
“استثمر الوقت لإسعاد نفسك” هذه العبارة تشعر العازب وكأنه غير سعيد، أو أن هناك ما ينقصه. كما تزيد من احساسه باليأس من أن يرتبط يومًا ما.
” من الأفضل لطفلتك أن يكون لها زوج أم الآن وليس لاحقًا” هذه الجملة ليست في محلها، فلا يصح أن تذكر العازبة بأطفالها لم تنجبهم بعد. كما أنه من المهم للعازبة التي تطمح في أن تكون أم أن تتحرى الدقة في اختيار رجل جيد يستطيع القيام بدور الأب، وليس مجرد شخص يحتل هذا المكان دون أن يكون أهلا له.