سرطان العظام هو سرطان غير شائع يبدأ في العظام، ويمكن أن يبدأ سرطان العظام في أي جزء من عظام الجسم، ولكنه يكون أكثر شيوعا على العظام الطويلة في الذراعين والساقين.
توجد عدة أنواع من سرطان العظام، وبعض أنواع سرطان العظام تحدث في المقام الأول عند الأطفال، في حين أن البعض الآخر يؤثر في الغالب على البالغين.
مصطلح “سرطان العظام” لا يشمل السرطان التي يبدأ في مكان آخر من الجسم وينتشر (ميتاستاسيزي) إلى العظام، وبدلا من ذلك يتم تسمية تلك السرطانات حيث بدأت، مثل سرطان الثدي الذي انتشر إلى العظام.
تشمل علامات وأعراض سرطان العظام ما يلي:
- آلام العظام
- التورم بالقرب من المنطقة المصابة
- كسر في العظام
- الإعياء والتعب
- فقدان الوزن غير مقصود
الوقت الذي تحتاج فيه الى زيارة الطبيب:
حدد موعدا مع طبيبك إذا كنت أنت أو طفلك يظهر له علامات وأعراض تقلقك.
أسباب سرطان العظام
ليس من الواضح ما الذي يسبب سرطان العظام، ويعرف الأطباء أن سرطان العظام يبدأ كخطأ في بناء الخلية، حيث ان الخطأ في الخلية يجعلها تنمو وتقسم بطريقة غير منضبطه، وهذه الخلايا تعيش طويلا وتنقسم بدلا من الموت في وقت محدد، حيث ان الخلايا المتراكمة تشكل كتلة (ورم) يمكن أن تغزو الهياكل القريبة أو تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
أنواع سرطان العظام:
يتم تقسيم سرطانات العظام إلى أنواع منفصلة على أساس نوع الخلية حيث بدأ السرطان، وتشمل الأنواع الأكثر شيوعا من سرطان العظام:
1. ساركوما العظام:
تبدأ ساركوما العظام في الخلايا العظمية، وتحدث ساركوما العظام في معظم الأحيان في الأطفال والشباب، في عظام الساق أو الذراع.
2. ساركوما غضروفية:
تبدأ ساركوما الغضروف في خلايا الغضاريف، وعادة ما يحدث في الحوض والساقين في منتصف العمر وكبار السن.
3. ساركوما إوينغ:
ليس من الواضح أين يبدأ في العظام ساركوما إوينغ، ولكن الأورام الأكثر شيوعا تنشأ في الحوض والساقين أو الذراعين للأطفال والشباب.
عوامل الخطر في سرطان العظام :
ليس من الواضح ما يسبب سرطان العظام، ولكن الأطباء وجدوا عوامل معينة ترتبط بزيادة خطر الاصابة بسرطان العظم، بما في ذلك:
1. المتلازمات الوراثية الموروثة:
بعض المتلازمات الوراثية النادرة التي تمر عبر الأسر تزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام، بما في ذلك متلازمة لي فروميني و ريتينوبلاستوما الوراثية.
2. مرض باجيت في العظام:
يكون أكثر شيوعا في كبار السن، ومرض باجيت في العظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام في وقت لاحق.
3. العلاج الإشعاعي للسرطان:
التعرض لجرعات كبيرة من الإشعاع، مثل تلك التي تعطى خلال العلاج الإشعاعي للسرطان، يزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام في المستقبل.
تشخيص سرطان العظام :
اختبارات التصوير التي يخضع لها المريض تعتمد على الوضع الذي به، فقد يوصي طبيبك بإجراء اختبار تصوير واحد أو أكثر لتقييم المنطقة المثيرة للقلق، بما في ذلك:
- فحص العظام
- التصوير المقطعي المحوسب
- التصوير بالرنين المغناطيسي
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيترونية
- الأشعة السينية
أخذ عينة من الأنسجة لاختبارها في المختبر:
قد يوصي الطبيب بأخذ عينة من الأنسجة (خزعة) من الورم لاختبارها في المختبر، ويمكن أن يخبرك الطبيب عما إذا كان النسيج سرطانيا ام لا، وإذا كان سرطانيا، فسوف يتم الكشف عن ما هو نوع السرطان الذي لديك، وسيكشف الاختبار أيضا عن درجة السرطان، مما يساعد الأطباء على فهم مدى عدوانية السرطان.
تشمل أنواع إجراءات الخزعة المستخدمة لتشخيص سرطان العظام ما يلي:
1. إدخال إبرة من خلال جسمك وإلى الورم، وخلال خزعة الإبرة، الطبيب سوف يدرج إبرة رقيقة من خلال بشرتك وتوجيهها إلى الورم، ويتم استخدام الإبرة لإزالة قطع صغيرة من الأنسجة من الورم.
2. جراحة لإزالة عينة من أنسجة الورم للإختبار:
خلال العملية الجراحية لأخذ الخزعة، الطبيب يقوم بعمل شق في بشرتك ويزيل إما الورم بأكمله (خزعة استئصالية) أو جزء من الورم (خزعة تشريحية).
يتطلب تحديد نوع الخزعة التي يحتاج إليها المريض وتفاصيل كيفية القيام بها تخطيطا دقيقا من قبل فريق طبي، حيث ان الأطباء بحاجة إلى إجراء اخذ خزعة بطريقة لا تتداخل مع الجراحة المستقبلية لإزالة سرطان العظام، ولهذا السبب اطلب من طبيبك تحويلك إلى فريق من الأطباء الذين لديهم خبرة واسعة في علاج أورام العظام قبل أخذ الخزعة .
اختبارات لتحديد مدى (مرحلة) سرطان العظام:
طبيبك اثناء تشخيص سرطان العظام فإنه يعمل على تحديد مدى (مرحلة) السرطان، حيث ان مرحلة السرطان ترشدك الى خيارات العلاج المتاحة لك.
مراحل سرطان العظام :
- المرحلة الأولى: في هذه المرحلة، يقتصر سرطان العظام على العظام ولم ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، والمرحلة الأولى من السرطان هي درجة منخفضة، مما يعني أن الخلايا السرطانية تكون أقل عدوانية.
- المرحلة الثانية: في هذه المرحلة من سرطان العظام تقتصر أيضا على العظام ولم تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، ولكن المرحلة الثانية السرطان يكون بدرجة عالية، مما يعني أن الخلايا السرطانية تكون أكثر عدوانية.
- المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة، يحدث سرطان العظام في مكانين أو أكثر على نفس العظم، ويمكن أن تكون أورام المرحلة الثالثة إما منخفضة أو عالية الشدة.
- المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة من سرطان العظام يكون السرطان قد انتشر خارج العظام إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل العظام الأخرى أو الأعضاء الداخلية.
علاج سرطان العظام:
تستند خيارات العلاج لسرطان العظام على نوع السرطان لديك، ومرحلة السرطان، والصحة العامة وتفضيلاتك لعلاج، وسرطانات العظام المختلفة تستجيب للعلاجات المختلفة، والأطباء يمكن أن يساعدوا في توجيهكم في ما هو أفضل لعلاج السرطان في حالتك، على سبيل المثال يتم التعامل مع بعض سرطانات العظام بعملية جراحية فقط. والبعض الأخر يتطلب الجراحة مع العلاج الكيميائي، وبعضها يحتاج الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
العملية الجراحية:
الهدف من الجراحة هو إزالة سرطان العظام بأكمله، وفي معظم الحالات هذا ينطوي على تقنيات خاصة لإزالة الورم في قطعة واحدة، جنبا إلى جنب مع جزء صغير من الأنسجة السليمة التي تحيط به، وأنواع الجراحة المستخدمة لعلاج سرطان العظام تشمل:
1. جراحة لإزالة السرطان ولكن تجنيب الطرف:
إذا كان يمكن فصل سرطان العظام عن الأعصاب والأنسجة الأخرى، قد يكون الجراح قادرا على إزالة سرطان العظام وتجنيب الطرف، عند إزالة بعض العظام مع السرطان، فغن الجراح يحل محل العظام المفقودة بعض العظام من منطقة أخرى من الجسم، مع مواد من بنك العظام أو مع بديل صناعي من المعادن الخاصة.
2. جراحة السرطان التي لا تؤثر على الأطراف:
إذا حدث سرطان العظام في عظام أخرى غير الذراعين والساقين، يمكن للجراحين إزالة العظام وبعض الأنسجة المحيطة بها، مثل السرطان الذي يؤثر على الضلع، أو قد يزيل السرطان مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من العظام، مثل كما هو الحال في السرطان الذي يؤثر على العمود الفقري، فإنه يمكن استبدال العظام التي تم إزالتها أثناء الجراحة بقطعة من العظم من منطقة أخرى من الجسم، مع مواد من بنك العظام أو مع بدائل معدنية خاصة.
3. جراحة لإزالة طرف:
سرطان العظام الكبيرة جدا أو التي تقع في نقطة معقدة على العظام قد تتطلب عملية جراحية لإزالة كل أو جزء من الأطراف (بتر)، كما يتم تطوير العلاجات الأخرى، وهذا الإجراء يكون أقل شيوعا، ومن المرجح أن تكون مزودة بطرف اصطناعي بعد الجراحة ويتم الذهاب الى التدريب لتعلم كيفية القيام بالمهام اليومية باستخدام الطرف الجديد.
العلاج الكيميائي:
العلاج الكيميائي هو العلاج بالمواد الكيميائية التي تقتل الخلايا السرطانية، والعلاج الكيميائي غالبا ما يعطى عن طريق الوريد (عن طريق الحقن)، وأدوية العلاج الكيميائي تنتقل في جميع أنحاء الجسم.
العلاج الكيميائي يمكن أن يستخدم أيضا في الأشخاص الذين يعانون من سرطان العظام الذي انتشرت خارج العظام إلى مناطق أخرى من الجسم.
العلاج الإشعاعي:
يستخدم العلاج الإشعاعي حزم عالية الطاقة من الطاقة، مثل الأشعة السينية، لقتل الخلايا السرطانية، وخلال العلاج الإشعاعي يكون المريض مستلقي على لوح بينما توجد آلة خاصة تتحرك من حوله وتمرر حزم من الطاقة في نقاط دقيقة على الجسم.
عادة ما يستخدم العلاج الإشعاعي، جنبا إلى جنب مع العلاج الكيميائي، قبل العملية الجراحية، وهذا قد يزيد من احتمال ان البتر لن يكون ضروريا.
- يمكن أيضا استخدام العلاج الإشعاعي في الأشخاص الذين يعانون من سرطان العظام التي لا يمكن إزالتها بالجراحة، وبعد الجراحه يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لقتل أي خلايا سرطانية قد تترك بعد الجراحة، وبالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان العظام المتقدم، قد يساعد العلاج الإشعاعي على التحكم في العلامات والأعراض مثل الألم.
التأقلم والدعم:
تشخيص السرطان يمكن أن يكون ساحقا لجميع المصابين به، ومع الوقت سوف تظهر طرق للتعامل مع الضيق وعدم اليقين من السرطان، حتى ذلك الحين، قد تجد أن هذه الامور تساعد مريض السرطان وهي:
- تعلم ما يكفي عن سرطان العظام لاتخاذ قرارات حول الرعاية والعلاج، وعليك سؤال طبيبك عن سرطان العظام، بما في ذلك خيارات العلاج، والتشخيص لحالتك، وكلما تعلمت المزيد عن سرطان العظام، قد تصبح أكثر ثقة في اتخاذ القرارات العلاجية.
- الحفاظ على علاقاتك بالأصدقاء والعائلة وثيقة، والحفاظ على علاقات وثيقة قوية سوف تساعدك على التعامل مع سرطان العظام، ويمكن للأصدقاء والعائلة تقديم الدعم العملي الذي ستحتاج إليه، مثل المساعدة في رعاية منزلك إذا كنت في المستشفى، ويمكن أن تكون بمثابة دعم عاطفي عندما تشعر بالإرهاق من السرطان وعلاجه.
- العثور على شخص للتحدث معه، حيث ان العثور على المستمع الجيد الذي هو على استعداد للاستماع لك ولحديثك عن آمالك ومخاوفك، وقد يكون هذا صديق أو أحد أفراد العائلة، وقد يكون من المفيد أيضا الذهاب الى مستشار أو أخصائي اجتماعي طبي أو عضو من رجال الدين أو الانضمام الى مجموعة دعم للسرطان.