التهاب اللوزتين من الحالات الشائعة بين الأطفال ، واللوزتين هي عبارة عن غدد في مؤخرة الحلق ، واللوزتان جزء من جهاز المناعة ويساعدان على محاربة الجراثيم والبكتريا قي الفم ، ومن الشائع أن تصاب اللوزتين بالفيروسات أو البكتريا (يُطلق على التهاب اللوزتين الجرثومي أحياناً التهاب الحلق العقدي) ، والتهاب اللوزتين شائع عند الأطفال من جميع الأعمار وغالباً ما يحدث عندما يُصاب الأطفال بنزلة برد وسيلان في الأنف والسعال ، وعند المراهقين يُمكن أن تُسبب الحمى الغدية التهاب اللوزتين الحاد ، وفي هذة المقالة سنوضح لكم أسباب إصابة التهاب اللوزتين عند الأطفال وكيف تتجنبها ، والأعراض الشائعة التي تدل على التهاب اللوزتين .
أعراض التهاب اللوزتين :
هناك ثلاثة أنواع من التهاب اللوزتين ( حادة ، ومزمنة ، ومتكررة ) .
وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب اللوزتين على ما يلي :
- التهاب الحلق الشديد
- صعوبة أو ألم أثناء البلع
- تشوش الصوت
- رائحة الفم الكريهة
- ارتفاع درجة الحرارة
- قشعريرة
- ألم في الأذن
- آلام في المعدة
- الصداع
- تصلب الرقبة
- تصلب الفك والرقبة من تضخم الغدد الليمفاوية
- تبدو اللوزتين حمراء ومنتفخة
- قد تحتوي اللوزتين على بقع بيضاء أو صفراء
- عند الأطفال الصغار جداً ، قد تلاحظ أيضاً زيادة التهيج أو ضعف الشهية أو سيلان اللعاب المفرط .
- صديد اللوزتين
التهاب اللوزتين الحاد :
التهاب اللوزتين شائع جداً لدى الأطفال ، حيث من المحتمل أن يُصاب كل طفل تقريباً بالتهاب اللوزتين مرة واحدة على الأقل .
إذا استمرت الأعراض حوالي 10 أيام أو أقل ، فيُعتبر التهاب اللوزتين الحاد ، وإذا استمرت الأعراض لفترة أطول ، أو إذا عاد التهاب اللوزتين عدة مرات خلال العام ، فقد يكون التهاب اللوزتين متكرراً أو مزمناً .
وقد يتحسن التهاب اللوزتين الحاد مع العلاجات المنزلية ، ولكن في بعض الحالات قد يتطلب علاجات أخرى مثل المضادات الحيوية والمسكنات ومضادات الالتهاب .
التهاب اللوزتين المزمن :
تستمر أعراض التهاب اللوزتين المزمن لفترة أطول مقارنة بالتهاب اللوزتين الحاد ، وتشمل الأعراض على الآتي :
- إلتهاب الحلق
- رائحة الفم الكريهة
- ترقق الغدد الليمفاوية في الرقبة
قد يُسبب التهاب اللوزتين المزمن أيضاً على حصوات اللوزتين ، حيث تتراكم مواد مثل الخلايا الميتة واللعاب والمواد الغذائية في شقوق اللوزتين ، وبعد ذلك ، يتصلب الحطام ويتحول إلى حصوات صغيرة ، وقد تتفكك هذة الحصوات من تلقاء نفسها أو قد تحتاج إلى الطبيب لإزالتها .
قد يوصي الطبيب باستئصال اللوزتين جراحياً إذا كان طفلك مصاباً بالتهاب اللوزتين المزمن .
التهاب اللوزتين المتكرر :
قد يتم تعريف الحالة بأنها التهاب اللوزتين المتكرر على النحو التالي :
- التهاب الحلق أو التهاب اللوزتين على الأقل من 5 إلى 7 مرات في السنة الواحدة .
- التهاب اللوزتين 5 مرات على الأقل في كل عام في السنتين السابقتين .
- التهاب اللوزتين 3 مرات على الأقل في كل من السنوات الثلاث السابقة .
وقد يكون التهاب اللوزتين المتكرر ناتجاً عن الأغشية الحيوية في ثنايا اللوزتين ، والأغشية الحيوية عبارة عن مجتمعات من الكائنات الحية الدقيقة ذات مقاومة للمضادات الحيوية والتي يُمكن أن تُسبب العدوى المتكررة ، كما قد تكون الوراثة سبباً لتكرار التهاب اللوزتين المتكرر .
متى يجب زيارة الطبيب :
يجب عليك استشارة الطبيب إذا ظهرت الأعراض التالية :
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 39.5 درجة مئوية .
- ضعف العضلات .
- تصلب الرقبة .
- التهاب الحلق لمدة قد تصل إلى أكثر من يومين .
وفي بعض الحالات النادرة ، يُمكن أن يُسبب التهاب اللوزتين في تضخم الحلق بشكل كبير مما يُسبب صعوبة في التنفس ، وفي هذة الحالة يجب عليك طلب العناية الطبية الفورية .
هل التهاب اللوزتين معدي ؟
إذا كنت مصاباً بالتهاب اللوزتين ، فقد تكون معدياً قبل ظهور الأعراض من 24 إلى 48 ساعة ، كما قد تظل معدياً حتى تشفى تماماً .
يُمكن أن تتنقل عدوى التهاب اللوزتين إذا سعل أو عطش شخص مصاب بالعدوى بالقرب منك ، إذا لمست شيئاً ملوثاً مثل مقبض الباب ثم لمست أنفك أو فمك .
عادة ما يستغرق ظهور أعراض التهاب اللوزتين من 2 إلى 4 أيام ، بعد التعرض لشخص يعاني من التهاب اللوزتين .
اسباب الإصابة بالتهاب اللوزتين :
تُعد اللوزتين خط الدفاع الأول ضد المرض ، حيث أنها تنتج خلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم على محاربة العدوى .
تحارب اللوزتان البكتريا والفيروسات التي تدخل الجسم عن طريق الفم والأنف ، ومع ذلك فإن اللوزتين عرضة للإصابة البكتيرية أو الفيروسية .
1– التهاب اللوزتين الفيروسي :
الفيرويسات هي السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب اللوزتين ، وغالباً تكون هذة الفيروسات التي تُسبب نزلات البرد مصدراً التهاب اللوزتين ، ولكن يُمكن أن تُسببه فيروسات أخرى أيضاً ، وتشمل على الآتي :
- الفيروس الأنفي
- فيروس إبشتاين بار ( داء كثرة الوحيدات )
- التهاب الكبد الوبائي A
- فيروس العوز المناعي البشري
إذا كنت تعاني من التهاب اللوزتين الفيروسي ، فقد تشمل الأعراض على السعال أو انسداد الأنف ، ولن تعمل المضادات الحيوية على الفيروسات ، ولكن يُمكنك علاج الأعراض بالبقاء رطباً وتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية والراحة .
2– التهاب اللوزتين البكتيري :
حوالي 15 إلى 30 % من حالات التهاب اللوزتين ناتجة عن البكتريا ، وفي الغالب تكون البكتيريا العقدية التي تُسبب التهاب الحلق العقدي .
يُعد التهاب اللوزتين البكتيري أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 5 و 15 عاماً ، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوزتين البكتيري .
رعاية الأطفال المصابين بالتهاب اللوزتين في المنزل :
يُمكن رعاية معظم الأطفال المصابين بالتهاب اللوزتين في المنزل بعد زيادة طبيب الأطفال ، ويُمكنك رعاية طفلك بالطرق التالية :
- تأكد من حصول طفلك على قسط وافر من الراحة .
- أعطي طفلك مسكن للألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين .
- أعطي طفلك سوائل كافية ، حيث يساعد ذلك على منع إصابته بالجفاف ويعمل على تلطيف وتخدير التهاب الحلق .
- قدم لطفلك الأطعمة اللينة سهلة البلع .
علاج التهاب اللوزتين :
لا تتطلب الحالة الخفيفة من التهاب اللوزتين إلى علاج وقد تشمل العلاجات الشائعة لالتهاب اللوزتين على الآتي :
- المضادات الحيوية
- استصال اللوزتين في حالات التهاب اللوزتين المزمن والمتكرر
العلاجات المنزلية لالتهاب اللوزتين :
هناك العديد من العلاجات المنزلية الآمنة التي تُخفف آلام الحلق الناتجة عن التهاب اللوزتين :
- شرب الكثير من السوائل
- أخذ الكثير من الراحة
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح عدة مرات في اليوم
- استخام مرطب الهواء لترطيب الهواء في المنزل
- تجنب التدخين
- تناول عقار اسيتامينوفين أو إيبوبروفين لتقليل الألم والالتهاب
- استخدام بخاخات الحلق بدلاً من المستحلبات للأطفال الصغار
الوقاية من الإصابة بالتهاب اللوزتين :
- لتقليل خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين ، يجب الابتعاد عن الأشخاص المصابين بعدوى نشطة ، إذا كنت مصاباً بالتهاب اللوزتين ، فحاول الابتعاد عن الآخرين حتى تشفى تماماً
- تأكد من أنك وطفلك تمارسان عادات النظافة الجيدة ، اغسل يديك كثيراَ خاصة بعد ملامسة الأسطح أو شخص مصاب بالتهاب الحلق أو يسعل أو يعطس .
- يفضل بشكل دائم عند المشي حافي القدمين خاصة على الأسطح الباردة وفي الاوقات الباردة .
التهاب اللوزتين من الحالات الشائعة والمعدية بين الأطفال ، ويجب الانتباه لها وعدم إهمال الحالة لتجنب إصابة طفلك بالمضاعفات الخطيرة .