زهرة العسل أو شجيرة العسل أو شجيرة لا تلمسني ( Touch_Me_Not) هي شجيرة دائمة بأوراق جميلة مميزة الشكل موطنها جنوب شرق أفريقيا. لهذه الشجيرة فوائد قليلة سنتعرف عليها في السطور القادمة وكذلك سنتعرف على سبب تسميتها بهذه الأسماء المتعددة، وأيضاً سبب ندرة استخدامها.
الاسم العلمي لزهرة العسل
- ميليانثوس ميجور ( Melianthus Major ) هو الاسم العلمي لهذه الشجيرة المعمرة.
- من السهل إيجاد بذور هذه الشجيرة وزراعتها، كما يمكن زراعتها باستخدام الجذر.
- لقد تم تطبيع هذا النبات في الأجزاء الجنوبية من أستراليا، وأيضاً في الجنوب الغربي لجزيرة كوينزلاند.
- يعتبر هذا النبات كعشبة ضارة في جنوب أستراليا وفيكتوريا.
الشكل المميز لشجيرة زهرة العسل
- شكل شجيرة العسل المترامية الأطراف يعطي منظر الغابة للمنطقة التي يزرع فيها.
- يمكن للنبات أن ينمو إلى أكثر من ثلاثة أمتار في الطول ومثلهم في ترامي أطرافه.
- يتميز هذا النبات بأوراقه اللامعة ذات الحواف المسننة ولونها الرمادي المزرق أو الرمادي المائل للخضرة.
- ينتج النبات زهرات بنية مائلة للحمرة لها شكل أنبوبي ومليئة بالرحيق و الرائحة العطرة للغاية التي تجذب الحشرات والطيور وكذلك النحل لأجل رحيقها الذي يصنع نوعاً فريداً وغريباً من العسل.
- تتفتح هذه الزهرات في الربيع وفي أوائل الصيف على أعناق رفيعة يصل طولها لحوالي 80 سم.
الظروف المناسبة لنمو زهرة العسل
- تحتاج الشجيرة إلى أشعة الشمس وإلى تربة رطبة جيدة التصفية لتنمو بشكل جيد، حيث ينشط نموها في الشتاءات الممطرة.
- تموت شجيرة زهرة العسل عند حلول الجفاف لكن تنجو جذوره لتنمو مرة أخرى عند هطول الأمطار في فصل الخريف.
- يحتاج النبات كذلك إلى تربة خصبة بشكل معتدل ، إما أن تكون حامضية ، أو قاعدية ، أ و متعادلة.
- أيضاً يحتاج النبات إلى حمايته من الرياح الجافة، والأجواء بالغة البرودة.
مشتقات التسمية لزهرة العسل
- تنتمي الزهرة لجنس يسمى ميليانثوس ( Melianthus ) وهي كلمة يونانية ، Meli تعني العسل ، و anthos تعني زهرة فأصبحت تعرف بزهرة العسل ( Honey Flower ) وذلك بسبب الكمية الكبيرة من الرحيق التي تحتوي عليها زهرات شجيرة العسل.
- مسمى زهرة العسل سابق للاسم العلمي الذي تعرف به في الكتب العلمية حالياً.
- أما نوع الزهرة المسمى ميجور (Major) بمعنى الكبيرة وذلك بسبب أنها النوع الأكبر من بين شجيرات جنسها والتي يبلغ عددها ستة شجيرات، توجد جميعها في جنوب إفريقيا.
- أطلق الأفارقة على هذه الشجيرة اسم “لا تلمسني” نظراً للرائحة السيئة والقوية التي تعلق باليدين عند لمس الأوراق.
هل نبات زهرة العسل سام للبشر؟
- أوراق النبات سامة جداً لحيوانات الرعي، تسبب الموت في غضون ساعات قليلة.
- تظل سمية النبات نشطة حتى في الأوراق الجافة وكذلك الجذور.
- جذر النبات هو أكثر أجزاء النبات سمية.
- كما أنه سام للبشر عند تناوله عن طريق الفم، ولا يتطلب الأمر إلا كمية قليلة لإحداث التسمم.
ما سبب سمية النبات الكبيرة؟
- النبات بأكمله شديد السمية وخاصة الجذور.
- يرجع سبب سميتها إلى احتوائها على مادة البوفاداينوليد السامة (Bufadienolides) المعروفة باسم جليكودات القلب (Cardiac Glycosides) والتي تسبب عند تناولها بواسطة البشر أو الحيوانات العديد من الأعراض مثل زيادة إفراز اللعاب، القئ، الإسهال الدموي، ازرقاق الأغشية المخاطية، وسرعة النبض وضعفه، وكذلك الإرهاق الشديد.
الأجزاء القابلة للأكل من شجيرة زهرة العسل
- رحيق الأزهار قابل للأكل وهو حلو بشكل لذيذ وهو مفيد جداً كذلك لكنه لا ينتج بشكل كبير في المناخ البريطاني.
- أيضاً الرحيق الناتج من زهرة العسل يكون بلون أسود وهو جذاب جداً للنحل.
- العسل المنتج أيضاً يكون بلون مائل للسواد وهو سام أيضاً.
استخدامات زهرة العسل في الطب التقليدي
- نظراً لسمية جميع أجزاء النبات فإن استخداماته الطبية تقتصر على الاستخدامات الموضعية دون بلعه أو دخوله إلى جسم الإنسان بأي طريقة كانت.
- تستخدم أوراق النبات لصنع كمادات ومستخلصات لعلاج الجروح، القروح، والدمامل، والخراج، وآلام الظهر والقدم والكدمات، وكذلك لآلام الروماتيزيم.
- تخلط الأوراق مع الجذور لعلاج لدغات الثعابين، وأيضاً كمنشط.
- كما أنها تستخدم لعمل غرغرة لالتهابات الحلق والفم.
- أيضاً يمكن استخدام الأوراق والزهور المجففة لإبعاد الحشرات عن المخازن.
استخدامات زهرة العسل في الصحة
برغم سمية النبات العالية إلا أن له العديد من الاستخدامات نظراً لاحتواء النبات على العديد من المواد الفعالة في مجال الصحة.
ليس الأمر غريباً كما قد يظن البعض، فالعديد من السموم تستخدم كعلاج للعديد من الأمراض ومنها سم الثعابين والذي اختير كرمز لمهنة الصيدلة.
تحتوي الأجزاء الهوائية من نبات زهرة العسل على:
- الفلافونويد( Flavonoids ).
- فيتوستيرول(Phytosterols).
- ترايتربينويد (triterpenoids).
- وكذلك جليكودات القلب( Cardiac Glycosides)، وهو المكون المسئول عن سمية النبات عن ابتلاعه بواسطة الحيوانات أو البشر.
تستخدم أوراق نبات زهرة العسل بعد معالجتها في:
- تنقية الدم.
- علاج الأورام السرطانية وقد تستخدم الجذور بعد معالجتها أيضاً لهذا الغرض، وتتم المعاجة غالباً باستخدام الأسيتون عند استخدام النبات لهذا الغرض المضاد لانقسام الخلايا وتكاثرهل بشكل مرضي.
- الكسور والالتواءات.
- أمراض اللثة.
- كمسكن للآلام.
- البواسير.
- وأيضاً للأمراض الجلدية مثل مرض الذئبة.
- كذلك للدمامل، والخراريج، والطفح الجلدي،والحروق، والقوباء العادية (Impetigo ) وكذلك القوباء الحلقية.
- أيضاً الجروح والقروح.
- كذلك يستخدم لبعض آلام الصدر والتهابات الحلق.
- انتفاخات وآلام القدمين بسبب مرض الروماتيزم.
- لدغات الثعابين باستخدام الأوراق وكذلك الزهور.
- تستخدم الأوراق كذلك لعلاج مرض الزهري وهو مرض تناسلي وأيضاً في علاج القروح التناسلية.
- خواص مضادة للميكروبات: عند استخلاص مكونات الأوراق بواسطة الأسيتون تمتلك نشاطاً مضاداً للعديد من الميكروبات الشائعة التي تسبب العديد من الأمراض مثل بكتيريا الإيشريشيا كولاي (Eshcerichia Coli) .
- خواص مضادة للأكسدة: أيضاً يمكن أن يمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة عند استخراج مستخلص أوراق زهرة العسل بواسطة الإيثر، الكلورفورم، الإيثيل إيثر أو المنثول.
- تأثيراً خافضاً للضغط العالي: استخراج مستخلصاً لنباتها واسطة الكحول يظهر تأثيراً خافضاً للضغط لكن بشكل عابر، قد يقدم بعض الفولئد في حالات ارتفاع الضغط الخفيفة التي لا تشكل مشكلة مزمنة عند أصحابها.
- مازال أمر استخدامها مقتصراً على الطب التقليدي فقط ولم يتم استخدامه بشكل فعلي في أي من الاستخدامات السابقة ومازال الأمر عبارة عن دراسات مخطوطة على الورق.
استخدامات أخرى لشجيرة زهرة العسل
- يتم استخراج صبغة بنفسجية اللون من زهرات النبات.
- تستخدم كذلك كطارد وقاتل للقوارض والحشرات الضارة.
هل يمكن للحيوانات التعرف على النباتات السامة وتجنبها مثل شجيرة زهرة العسل
- لا تتعرف الحيوانات عادة على مدى سمية نبات ما، لكنها لا تقوم بأكل النباتات ذات الرائحة القوية مثل زهرة العسل إلا عند انعدام وجود البدبل.
- الرائحة النفاذة والقوية التي تنتج من أوراق زهرة العسل ذات النهايات المدببة كأنها تخبر البشر والحيوانات بعدم لمسها وذلك لفرط سميتها.
زراعة شجيرة زهرة العسل في حديقة المنزل
ربما من الأفضل تجنب زراعة هذه الشجيرة، لكن إنك قادراً على تجنب خطورتها وعزلها عن الأطفال فإاليك طرق زراعتها والعناية بها:
- يمكن زراعة هذا النبات عن طريق بذوره ذات اللون الأسود اللامع.
- أيضاً يمكن زراعتها عن القطع القاعدية العشبية أو قصاصات الأعشاب اللينة المأخوذة خلال الربيع أو الصيف.
- تنمو البذور الجافة في خلال من 6-8 أسابيع قبل الصقيع الأخير، بينما تنمو البذور الطازجة خلال من 3-4 أسابيع.
- الشجيرة التي تزرع عن طريق البذور قد تنمو بلون مغاير عن النبات الذي أخذت منه، وتتراوح الألوان بين الأخضر، الفضي، الرمادي، وكذلك الأزرق وهذا سبب تسمية النبات ب أنتونو الأزرق ( Antonow Blue ).
- تحتاج زهرة العسل إلى شمس كاملة، وتربة رطبة جيدة التهوية، ومليئة بالمغذيات.
- أيضاً تحتاج إالى الحماية من الرياح الجافة أو الأجواء بالغة البرودة.
- هذا النبات لا يمكنه الصمود تحت درجة حرارة 0 درجة مئوية.
- في درجات الحرارة المنخفضة جداً يموت النبات لكن تبقى جذوره في التربة في انتظار مناخ مناسب لتورق من جديد.
- إن كنت تعيش في مناطق باردة فيمكنك زراعتها في المنازل المخصصة لزراعة النباتات وتوفير المناخ المناسب لنمو زهرة العسل.
الخلاصة
- ننخدع كثيراً بالأشكال والألوان الجذابة للنباتات ، وهذا النبات المسمى بزهرة العسل _والذي يعد اسمه خادعاً كذلك_ هو نبات جميل، بألوان رائعة وخضرة دائمة هو مثال حي على هذه الأنواع من النباتات.
- في المرة القادمة عند مشاهدتك لهذا النبات، اكتفي بمشاهدة شكله الجميل دون محاولة لمسه أو تذوق شيئاً من رحيقه أو حتى تذوق العسل الذي ينتجه النحل من رحيقه.
- استخدامات نبات زهرة العسل تقتصر على الاستخدامات الموضعية في الطب التقليدي ولم يرقى استخدامه في منتجات الأدوية سواء الموضعية منها أو غيرها.
- مازال استخدام زهرة العسل بشكل جدي في مجال الصحة قيد النظريات والبحث ولم يتم تطبيقه على أرض الواقع بعد.