حرقان العين المستمر ونزول الدموع ما اسبابه من الأسئلة التي سوف نجيب عليها، لأن حرقان العين من المشاكل الشائعة التي يتعرض لها الكثير من الناس، والتي تتراوح ما بين الحرقان الشديد والضعيف على حسب السبب، ويرافق حرقان العين التهيج والاحمرار ونزول الكثير من الدموع بشكل لا إرادي وقد يكون هذا الحرقان مؤقت ينتهي في خلال دقائق أو قد يستمر فترة من الوقت وفي هذه الحالة يحتاج الأمر لمراجعة الطبيب المتخصص، لهذا سوف نتعرف على تفاصيل أكثر حول حرقان العين ومعرفة أسبابه وكيفية السيطرة عليه.
أسباب حرقان العين باستمرار
هناك العديد من أسباب من حرقان العين المستمر والتي من بينها ما يلي:
جفاف العين
في حالة إصابة العين بالجفاف فإنها لا تفرز كمية الدموع التي تعمل على ترطيب العين، وبالتالي يتسبب هذا الجفاف في الشعور بالحرقان، وتظهر الدموع فجأة بشكل غزير محاولة أن تقضي على هذا الجفاف.
قد يحدث هذا الجفاف نتيجة تناول بعض الأدوية خاصة الأدوية التي تعالج نزلات البرد، لأنها تسبب الجفاف في الجسم بشكل عام، أو وضع قطرات الأنف التي تؤثر على جفاف السوائل من العين.
أو يمكن أن يحدث هذا الجفاف بسبب ارتداء العدسات اللاصقة فترة طويلة من الوقت، أو تعرض العين لبعض المهيجات.
وفي حالة استمرار جفاف العين فترة طويلة من الوقت، فإن العين تصاب بما يسمى متلازمة جفاف العين حيث يضعف إنتاج الدموع ويظل الشعور بالحرقان بشكل مستمر.
التعرض لمسببات حساسية العين
أحد أسباب حرقان العين باستمرار هي التعرض لمواد سامة أو مواد تسبب الحساسية والتهيج للعين ومن أمثلتها:
- المواد الكيميائية السامة مثل البنزين، الطلاء، حيث تنبعث منها أبخرة سامة تتسبب في حرقان العين وفي حالة استمرار هذا الحرقان ينبغي التوجه على الفور للطبيب وإلا وصل الأمر لفقدان البصر.
- الرمل الكبير في الحجم الذي يدخل إلى العين فإنه يتسبب في الحرقان الشديد وقد يصيب القرنية ويعرضها للإصابة بالتقرحات والعدوى ويحتاج الأمر للتدخل الطبي.
- تعرض العين لحبوب اللقاح أو الغبار أو ألياف وفر بعض الحيوانات، لأن البعض لديهم حساسية من هذه الأشياء.
- دخول بعض من مساحيق التجميل إلى داخل العين.
- التهاب الملتحمة التحسسي حيث أن الجسم ينتج أجسام مضادة نتيجة الإصابة بالحساسية تؤدي إلى الحرقان المستمر في العين.
أسباب حرقان العين والصداع
من بين أسباب حرقان العين المستمر مع الشعور بالصداع ما يلي:
التهاب الجفون
في حالة حدوث التهاب في الجفون، فإن الغدد الدهنية الموجودة في العيون يحدث لها انسداد ويتسبب لها ذلك في حدوث التهيج والاحمرار، وقد يصيب هذا الالتهاب كلتا العينين.
يقال أن التهاب جفون العين هو حالة مؤقتة ويرافقها بعض الأعراض مثل الشعور بالحرقان، اللسعة في العين، الحكة، تدميع العين ونزول كمية كبيرة من الدموع منها، بجانب تورم الجفون، تقشر الجلد في المنطقة المحيطة بالعين.
بجانب رمش العين بشكل متكرر، وعدم وضوح الرؤية، التصاق جفون العين والحساسية تجاه الضوء بجانب الشعور بالصداع.
إجهاد العين
عند تعرض العين للإجهاد الزائد وذلك نتيجة التركيز على الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الكمبيوتر أو المحمول فترة طويلة من الوقت، فإن العين تصاب بالإجهاد.
كذلك تصاب العين بالإجهاد في حالة القياد فترة طويلة من الوقت بسبب التركيز الزائد وفتح العين وخاصة عند دخول الهواء الجاف إلى داخل العين والذي يتسبب في الجفاف وازدواجية الرؤية، بجانب الحساسية تجاه الضوء والتي يرافقها الشعور بالصداع.
التهاب الملتحمة
التهاب ملتحمة العين قد تكون سبب في إصابة العين بالعدوى أو التعرض للالتهابات الشديدة، حيث أن ملتحمة العين هي المنطقة الرقيقة من الغشاء الشفاف الموجود في بياض العين.
هذا الغشاء الشفاف يكون في الطبيعي نقي وصافي، لكن في حالة إصابته بالتهيج فإنه يتسبب في تهيج العين ويتسبب في تورم الأوعية الدموية والتي يرافقها الحرقان في العين.
من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب ملتحمة العين، انسداد القنوات الدمعية خاصة الانسداد الذي يصيب الأطفال حديثي الولادة، الحساسية الشديدة، التعرض للإصابة الفيروسية، بجانب الإصابة البكتيرية.
سبب حرقة العين فجأة
من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حرقان العين المستمر ما يلي:
حروق الشمس
في حالة التعرض للأشعة الشمس المباشرة فترة طويلة من الوقت، فإن القرنية تصاب بالالتهاب فيما يسمى التهاب القرنية الضوئي، والذي يتسبب في حرقان العين المفاجئ.
حروق الشمس في العين يستدل عليها من خلال ظهور بعض الأعراض الأخرى مثل: تدميع العين بشكل زائد، بجانب الحساسية للضوء الشديد، وكذلك الألم في العينين.
أيضًا ترافق حروق الشمس الشعور بعدم فتح العينين نتيجة الشعور بوجود رمل بها، أو ظهور هالات كثيرة حول العينين تؤثر على جودة الرؤية.
ظفر العين
هذه الحالة تؤدي إلى حرقان العين المستمر وفي الغالب تصيب الأشخاص التي تقضي وقت طويل في الهواء الجاف، حيث ينمو نسيج سميك داخل العين يكون وردي اللون، ولكنه نسيج غير سرطاني.
يؤثر نمو هذا النسيج على العين ويظهر في الغالب ممتد ما بين الجزء الجانبي من الأنف وبؤبؤ العين، ويرافقه بعض الأعراض المزعجة مثل الشعور بالحرقان والوخز فيها، قد تتعرض عين واحدة لوخز العين أو كلتا العينين وفي حالة تعرض كلتا العينين تسمى الظفرة الثنائية.
وهناك مشكلة أخرى مشابهة لها تسمى شحيمة العين ولكن الاختلاف يكون أن الظفرة تصيب ملتحمة العين فقط، أم الشحيمة فإنها تصل إلى القرنية وكلتا الحالتين تصيب العين عند التعرض لأشعة الشمس والهواء الجاف فترة من الوقت.
حالات حرقان العين التي تحتاج لزيارة الطبيب المتخصص
هناك بعض الحالات التي تستدعي تدخل الطبيب المتخصص وذلك في حالة ظهور الأعراض الآتية:
- لو كان هذا الحرقان مصاحب للألم الشديد في العين.
- الحساسية المفرطة للضوء.
- ظهور بعض الإفرازات والقيح من العين.
- في حالة ظهور ومضات للعين.
- أو في حالة التعرض للرؤية الغير واضحة.
- كذلك في حالة وجود ازدواجية في الرؤية.
- ظهور بعض الأعراض الغريبة أو الأعراض الغير طبيعية في العين.
علاج حرقان العين في المنزل
في حالة التعرض لحرقان العين فإنه يمكن السيطرة عليه من خلال بعض العلاجات المنزلية ومنها:
- كمادات الماء البارد: تعمل على تخفيف الألم ومحاربة الالتهاب وتعالج الاحمرار الناتج عن الحساسية، ويتم عمل هذه الكمادات من خلال وضع قطعة من الثلج داخل قماش نظيفة وتمريرها على العين.
- الكمادات الدافئة: التي تعالج حرقان العين الناتج التهابات الجفون والتي تقوم بتنظيف الغدد الزيتية في العين وتهدئ الاحمرار والتهيج في العين.
- تدليك العين: قد يحتاج حرقان العين إلى تدليك العينين لتنشيط الدورة الدموية فيها ومنح الشعور بالراحة، وينصح بالتدليك بأحد الزيوت الطبيعية.
- شرائح الخيار: تعد من الطرق المنزلية الفعالة في التخلص من تورم العين وتهدئة الاحمرار والحكة، لأنها تحتوي على مضادات للأكسدة تساهم في الإسراع من شفاء العين.
الآن وبعد التعرف على حرقان العين المستمر ونزول الدموع ما اسبابه فإن هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بحرقان العين، لهذا في حالة استمرار حرقان العين والذي يرافقه بعض الأعراض الأخرى ينبغي استشارة الطبيب المتخصص لتحديد العلاج اللازم.