هرمونات التوتر أفضل الطرق للتحكم بها حيث سنشرح ما هي أبرز الهرمونات التي يفرزها الجسم، فهذه الهرمونات تسبب مشاعر القلق والتوتر، وما هو دور هذه الهرمونات في التخلص من القلق والتوتر؟ ماذا يحدث عندما تزداد مستوياتها في الجسم مع زيادة التوتر والقلق، والتعرض للمثيرات والمواقف العصيبة، سنناقش أيضًا كيفية التعامل مع هذا القلق والتوتر، وهذا من خلال النصائح والإرشادات التي تساعد في التحكم في هرمونات القلق والتوتر، كما تساعد في الحفاظ على التوازن والاستقرار في الحالة العقلية للأشخاص، مما سينعكس بشكل طبيعي على صحتهم النفسية والبدنية.
ما هي أسباب التوتر؟
قبل أن نتحدث عن هرمونات التوتر أفضل الطرق للتحكم بها، يجب أن نعرف العوامل والأسباب المؤدية للشعور بالتوتر والقلق، وفي هذه الفقرة نقدم الأسباب الرئيسية للتوتر بالنسبة لمعظم الناس في النقاط التالية:
- الأسباب الخارجية مثل الإجهاد: بسبب التغيرات في حياة العمل أو المدرسة أو الصعوبات المالية أو مشاكل الطفل والأسرة.
- الأسباب الداخلية: يحدث بسبب الشعور بالإحباط وتوقع الأسوأ، والتعليقات السلبية والانتقاد، أو انعاكي ما يفكر فيه من حولك عنك على نفسيتك.
- توتر فترة المراهقة: مثل انفصال الأب والأم، أو فقدان شخص عزيز عليك، والتغيرات الفسيولوجية على الجسد، وما إلى ذلك.
- الإجهاد عند كبار السن: مثل مرض شريك الحياة والتقاعد والوفاة.
- الخوف الاجتماعي: أو التحدث أمام مجموعة من الأشخاص .
- المواقف الإيجابية المهيبة: مثل الزواج أو شراء منزل، أو النجاح أو الحصول على عرض جيد ، كلها من مسببات حالة التوتر.
ما هي أعراض التوتر؟
إن المواجهة المستمرة والمكررة للمواقف التي يمكن أن تثير داخلك مشاعر القلق والتوتر والإجهاد العصبي، تتسبب في زيادة إنتاج هذه هرمونات التوتر، كذلك تصاحبها مشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل ما نوضحه فيما يلي:
- ألم المعدة .
- يزيد نشاط القولون مسببًا الإسهال.
- زيادة الشهية مما يؤدي إلى السمنة.
- جهاز المناعة ضعيف، والجسم يتقبل الميكروبات ومسببات الأمراض.
- مشكلات الاكتئاب والنوم.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية.
دور هرمونات الجسم في القلق والتوتر
يتفاعل الناس بطرق مختلفة مع محيطهم، خاصةً في المواقف الخاصة أو المفاجئة أو الطارئة، لذا عند حدوث أحداث غير متوقعة، وهذا المنبه يخلق التوتر والقلق، بحيث يفرز الجسم هرمونات التوتر والقلق، في محاولة للسيطرة على الموقف والسيطرة على العواطف، والتخلص من الخطر على الجسم بسبب التحفيز.
يمكن أن يؤدي عدم التوازن بين الكائن الحي وبيئته إلى التوتر والقلق، على سبيل المثال، في حياتنا اليومية، نواجه العديد من المواقف التي تسبب لنا التوتر والقلق، مثل ضغوط العمل، والامتحانات.
كذلك الضغوط النفسية والاجتماعية، والصدمات والأحداث غير المتوقعة، الحوادث مثل حوادث السير، ويستجيب الجسم للتغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم، كاستجابة لحالات الطوارئ أو المنبهات التي تسبب القلق والتوتر.
عند حدوث أي منبهات أو حوادث أو مواقف تسبب القلق والتوتر، يرسل الدماغ تعليمات إلى باقي الجسم عبر الجهاز العصبي، للتحكم في وظائف الجسم اللاإرادية، مثل التنفس وضغط الدم ونبض القلب، وإرسال إشارات الضيق والضيق، تساعد في تحفيز الوجه.
من ناحية أخرى يرسل الجسم أيضًا إشارات إلى الغدة الكظرية، التي تضخ هرمون الإبينفرين في الجسم، ويجعل القلب ينبض بشكل أسرع، ويدفع الدم إلى العضلات والقلب بشكل أسرع، مما يجعل الشخص يتنفس بشكل أسرع.
يحتاج الجسم إلى زيادة كمية الأكسجين، وخاصةً الدماغ، من أجل الاستمرار في العمل، حيث أنه مسؤول عن سلوك الإنسان واستجابات الجسم الطوعية واللاإرادية، ويتضح عندما تزيد حواس الإنسان من حدة البصر والسمع والشم
تحدث هذه العمليات وغيرها بسرعة كبيرة، عندما يتعرض الجسم لمحفز مفاجئ، مما قد يجعله يشعر بالقلق والتوتر، بعد إزالة المحفزات أو العوامل التي تسبب القلق والتوتر لدى الشخص، تنخفض مستويات الكورتيزول إلى المستويات الطبيعية.
هرمون الأدرينالين والتوتر
يُعرف الأدرينالين بهرمون القتال أو الهروب، ومن الناحية الطبية يُسمى الأدرينالين، يتم إنتاجه عن طريق الغدد الكظرية، عندما يواجه الشخص أي موقف مرهق أو محفز يسبب التوتر والقلق، إنه مسؤول بشكل أساسي عن الاستجابات الفورية.
هذا إلى جانب كونه يعمل عن طريق زيادة معدل ضربات القلب، وزيادة طاقة الجسم استجابة للمواقف أو المحفزات، بالإضافة إلى التغيرات الجسدية لدى الشخص مثل زيادة التنفس، وزيادة معدل ضربات القلب، والتعرق، وما إلى ذلك لحماية الأدوات ومواجهة الخطر.
هرمون الكورتيزول والقلق
الكورتيزول مهم جدًا للإنسان، لأنه ينظم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، وكذلك يقوي عضلة القلب، ويمكن للكورتيزول أيضًا تحسين الذاكرة.
تقوية جهاز المناعة وتقليل حساسية الألم، لذلك يفرز الجسم مستواه الطبيعي عندما يستيقظ في الصباح، تمامًا كما يفعل عند ممارسة الرياضة.
هذا بالإضافة إلى مع ذلك، نظرًا لأن زيادة مستويات الكورتيزول في الجسم، يمكن أن تؤدي إلى التوتر والقلق، عندما يتعرض الشخص لمواقف طارئة ومثيرة، فإن زيادة الكورتيزول ضارة.
يمكن أن تؤدي إلى التهيج والصداع ومشاكل في المعدة، مثل الإمساك، والإسهال، الانتفاخات، زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، انخفاض الرغبة الجنسية، مشاكل الدورة الشهرية، قلة النوم.
هرمونات التوتر
هناك بعض الهرمونات المساعدة التي تلعب دورًا بارزًا في محاولة الجسم حماية نفسه، كاستجابةً لخطر التحفيز أو المفاجآت التي تسبب القلق والتوتر، مثل الكاتيكولامين، الفازوبريسين، الغدد التناسلية، الغدة الدرقية، البرولاكتين وغيرها.
أما الكاتيكولامينات فهي تحفز الغدة النخامية والغدة الكظرية، ويزيد إفرازها من تدفق الدم إلى عضلات الهيكل العظمي، ويحتفظ بالصوديوم ويقلل من حركة الأمعاء، بالإضافة إلى تضييق الأوعية الدموية في الجلد، وتوسيع الشعب الهوائية، لتستوعب المزيد من الأكسجين.
عندما يواجه الإنسان شعور بالقلق والخوف والتوتر، يتم إفراز هرمون فازوبريسين، مما يزيد من إنتاج الغدة النخامية، في حالة الغدد التناسلية.
يقاوم الجسم إنتاج الغدد التناسلية، والتي يمكن أن تتسبب في تعطيل الدورة الشهرية الطبيعية للمرأة، ويمكن أن يؤدي التعرض المنتظم للضغط والتوتر والقلق، إلى إضعاف عملية الإنجاب.
هرمونات التوتر أفضل الطرق للتحكم بها
سنعرض عليكم بعض النصائح والتعليمات الهامة، للسيطرة هرمونات التوتر أفضل الطرق للتحكم بها، وخصوصًا الكورتيزول والأدرينالين، وخصوصًا أن إفراز هما العالي ولفترات طويلة، يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة ويضر بالجسم، لذلك ننصح بمتابعة التعليمات أدناه:
النوم الصحي
نعلم جميعًا أن النوم الصحي يعني الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح، وبالنسبة للبالغين، فإن ذلك يستغرق 7 ساعات من النوم ليلًا، وليس أثناء النهار.
النوم الذي ينظم عمل الهرمونات في الجسم، فإنه يخفف من التوتر والقلق، والذي يشعر به الشخص، ولذلك ينصح بتجنب المنشطات والكافيين في الليل، بالإضافة إلى محاولة النوم في مكان مظلم أو شديد السطوع.
الاسترخاء
من المهم إعطاء الجسم الراحة اللازمة لكي يزيل التوتر والقلق والضغط النفسي، الناتج عن تفاصيل الحياة اليومية والمهام التي يؤدونها.
لذلك يجب تخصيص وقت كل يوم للاسترخاء، والتخلص من الشحنات السالبة، وتفريغها مما يؤدي إلى شفاء ضغط الأعصاب، ننصح هنا بممارسة تمارين التنفس والتأمل واليوجا والاستماع إلى القرآن، أو موسيقى الاسترخاء.
هرمون الكورتيزول والرياضة
تمنح التمارين الرياضية الشعور بالحيوية والنضارة والحيوية، كما أنها تمد الجسم بهرمون الكورتيزول، تتأكد أهمية ممارسة الرياضة في تنظيم التنفس.
وتنشيط الدورة الدموية، وبناء أنسجة الجسم، إنها أيضًا طريقة للتخلص من المشاعر السلبية، والتخلص من القلق والتوتر.
تناول الأطعمة المتوازنة
النظام الغذائي والحصول على التغذية الصحية مهمان لسير هرمونات الجسم بشكل سليم، والحفاظ على مستويات السكر والدم ضمن النطاق الطبيعي.
يوصى بالابتعاد عن الأطعمة المقلية التي تحتوي على دهون غير مشبعة وغير صحية، وكذلك السكر والكافيين والكحول، استبدلها بأطعمة غنية بالبروتينات والدهون الصحية والكربوهيدرات والألياف ومضادات الأكسدة.
الحفاظ على الصحة النفسية
الشعور بالاستقرار يمنح الإنسان هدوءه وتوازنه النفسي، مما يجعله مرن في التعامل مع الأزمات أو الطوارئ والمحفزات، والتي تجعله يشعر بالقلق والتوتر.
استخدام الزيوت العطرية
الزيوت الأساسية فوائد صحية في إدارة التوتر والقلق والتوتر، فضلاً عن تنظيم الهرمونات المرتبطة بهذه المشاعر، حيث يمكنها تقليل الالتهاب وتحسين جودة النوم.
ووظيفة الجهاز الهضمي وتوازن الهرمونات، وتقوية المناعة وزيادة مستويات الكورتيزول، إلى جانب الرائحة الطيبة التي تنتشر في هذا المكان.
المرح والضحك
يقلل الضحك من مستويات هرمونات القلق والتوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول والدوبامين وغير ذلك، بالإضافة إلى الآثار النفسية المريحة والمفيدة للضحك، فإنه يساعد أيضًا على تنظيم عمل الهرمونات ونسبها في الجسم.
تعلم تقنيات الإلهاء للتعامل مع حالات الطوارئ دون توتر شديد، ويتم من خلال تدريب الشخص على التفكير في الأشياء بمفرده، بعيدًا عن الموضوعات المحيطة به في ذلك الوقت، استشر طبيب أعصاب إذا كانت المشكلة خارجة عن السيطرة وتتعلق بقضايا طبية وراثية وهرمونية.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام المقال الذي قدمنا فيه كل المعلومات المتعلقة بموضوع هرمونات التوتر أفضل الطرق للتحكم بها، تعرفنا على أهم هذه الهرمونات، ومدى تأثيرها على الجسم، وكيفية التحكم فيها.