أعراض نقص مخزون المبيض تؤثر بصورة مباشرة على التخصيب وفرص الإنجاب، فقد أصبح مخزون التبويض الأقل من الطبيعي من الأمراض الشائعة بين الكثير من النساء، وغالبا ما تصاب به السيدات اللاتي أقبلن على بلوغ سن الـ 40، ويمكن علاج أسباب نقص معدل التبويض من خلال تناول الفيتامينات التي تحفز إنتاج البويضات مثل مكملات هرمون ديهيدروإيبياندروستيرون والإنزيم المساعد الذي يفضل تناوله قبل إجراء التلقيح الاصطناعي من أجل زيادة فرص الإنجاب وتحسين قابلية الجسم للاستجابة إلى الأدوية التي تحسن كفاءة عمل المبيضين في إنتاج بويضات عالية الجودة، أيضا يفيد تناول مكملات فيتامين د في رفع مستوى هرمون AMH بالجسم.
ما هو نقص مخزون المبيض
قد تصاب النساء اللاتي لديهن دورة شهرية منتظمة بظاهرة نقص مخزون المبيض في سن الإنجاب بسبب الاستجابة الضئيلة لتحفيز المبيضين .
حيث تختلف الخصوبة بين النساء اللاتي بلغن ذات العمر بشكل كبير خاصة بعد سن الـ 35.
ويكشف تحليل AMH عن مخزون المبيض، ويعد من التحاليل الضرورية للنساء المعرضات لنقص مخزون المبيض خاصة عند قيامهن بعملية التلقيح الاصطناعي أو بشكل عام.
ويتعرض 10% من النساء في العالم إلى نقص مخزون المبيض وفقا للدراسة التي أجراها أحد المراكز المتخصصة في مجال التبويض بالولايات المتحدة.
ويعد تأخر الدورة الشهرية من أبرز أعراض نقص مخزون المبيض وعلى الرغم من شيوع الإصابة بالمرض بين الكثير من النساء إلا أنه ليس من المؤكد ظهور أعراض الإصابة على المرأة مجتمعة وفي آن الوقت.
فقد تتطور الحالة مع الوقت للأسف الشديد لدى بعض النساء، وكثيرا ما يصعب تشخيص المرض في وقت مبكر.
وعلى الرغم من تراجع مخزون المبيضين لدى المرأة التي بلغت سن الـ 40، إلا أن إنتاج البويضات لا يزال مستمرا حتى مع بلوغها سن اليأس وهو ما يحدث عادة عند سن أل 50.
أعراض نقص مخزون المبيض
لا توجد علامات مؤكدة للإصابة بمرض نقص مخزون المبيضين، وتعد الأعراض التالية هي الأكثر شيوعا في الظهور لدى النساء المصابات بالمرض:
- قصر مدة الدورة الشهرية بمعدل أقل عن الطبيعي عند مقارنتها بمثيلاتها في ذات السن أو بمرات الحيض السابقة.
- تأخر الدوة الشهرية أو غيابها لأشهر عديدة.
- صعوبة حدوث حمل.
- نزول الدورة الشهرية بغزارة شديدة.
- إجهاض الحمل.
- الهبات الساخنة.
- جفاف المهبل.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- التعرق الليلي.
- حدة الطباع.
- احمرار الوجه وتهيج البشرة.
- الصعوبة في التركيز.
كيفية تشخيص نقص مخزون المبيض
تساعد الفحوصات الطبية التالية في تشخيص نقص مخزون المبيضين، حيث تؤخذ نتائجها بعين الاعتبار بجانب أعراض نقص مخزون المبيض التي من المحتمل ظهورها بالتزامن مع نتائج الفحص الطبي وتشمل تلك الإجراءات ما يلي:
فحوصات الدم
يتم إجراء فحص هرمون مضاد المولر “AMH” المرتبط بالخصوبة في الجسم والذي يحدد معدل التبويض، فإذا كان المقياس أقل من 5 دل ذلك على نقص المخزون.
ويعتبر فحص FHS من أهم الفحوصات التي تؤكد احتمالية الإصابة بنقص مخزون المبيض ويعالج الخلل الناتج عن ظهور أعراض نقص مخزون المبيض
ويجب أن تقل نسبة الفحص عن 10، إما إذا ازدادت النسبة عن الحد الطبيعي وتخطت معدل الـ 20 دل ذلك على وجود نقص كبير في المخزون.
أيضا يجرى فحص مستوى هرمون الغدة الدرقية في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.
فإذا كان المعدل أعلى من 12 وحدة ملي دولية/ ملليلتر فإن المخزون يكون مرتفع عن الطبيعي بنسبة طفيفة، أما إذا ازدادت النسبة عن 15 وحدة ملي دولية/ ملليلتر فإن النسبة تكون غير طبيعية.
فحص تحدي السيترات
يكشف الاختبار عن استجابة الجسم لأدوية الخصوبة التي تعالج العقم وتنشط المبايض لدى السيدات اللاتي تعانين من ضعف إنتاج البويضات مثل عقار كلوميفين وغيره من الأدوية الأخرى.
الموجات فوق الصوتية
يتم إجراء الفحص عن طريق المهبل من أجل الكشف عن حجم المبيضين وعدد الحويصلات التي توجد في كليهما وهو ما يعرف طبيا باسم “عدد الجريبات المبيضية الحويصلية”.
هل يحدث حمل مع نقص مخزون المبيضين
يعتمد علاج نقص معدل التبويض بغرض الحمل على اتباع العديد من الإجراءات الطبية، ومن بينها إجراء فحص الدم لمخزون المبيض الذي يساعد في الكشف مبكرا عن أعراض نقص مخزون المبيض .
فإذا تراوح المعدل ما بين نانو جرام/ مل و3 نانو جرام/ مل يمكن أن يحدث الحمل من خلال استخدام أحد طرق الإنجاب المساعدة مثل أطفال الأنابيب.
مخزون المبيض أقل من 1
من الممكن حدوث حمل طبيعيا بالرغم من نقص مخزون المبيضين في حال وجود خلل في عدد أو كفاءة الحيوانات المنوية أو وجود مشكلة في إحدى أو كلا قناتي فالوب.
أما إذا كان عدد التبويض أقل من 1 نانو جرام/ مل فإنه لابد من اللجوء إلى التقنيات التي تيسر أمر الحمل كالحقن المجهري.
هل مخزون المبيض ممكن يزيد
أصبح بالإمكان تشخيص أعراض نقص مخزون المبيض وعلاج المرض من خلال زيادة مخزون البويضات وهو ما توصلت إليه الأبحاث العلمية مؤخرا.
وذلك عن طريق حقن بلازما PRP وهي عملية بسيطة وتكون نتائجها مبشرة للغاية، حيث تعتمد تلك التقنية على خلق خلايا تعالج وتجدد إنتاج المبيضين.
وتصل تلك الخلايا الغنية بالصفائح الدموية إلى المبايض وتنشط عملها، كما تعالج أسباب تأخر التبويض والحمل، وتزيد جودة البويضات.
ماهي تقنية علاج نقص المبيض بلازما PRP
البلازما هي أحد المكونات الطبيعية للدم وتتكون من كرات دم بيضاء وحمراء، سائل شفاف يميل لونه إلى الأصفر وصفائح دموية، وتحتوي البلازما على الفيتامينات والهرمونات والمعادن.
بالتالي تعد تقنية للعلاج آمنة تماما يتم استخلاصها من دم المريضة، ويعاد توجيجها إلى الجسم مرة أخرى.
وصفة لزيادة مخزون البويضات
يمكن الكشف عن أعراض نقص مخزون المبيض وعلاج أسباب تأخر الحمل الناتجة عن نقص المخزون بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، كما تساعد الوصفات الطبيعية التالية على تحفيز التبويض:
وصفة المريمية والبردقوش
ينظم كلا من المريمية والبردقوش الهرمونات الأنثوية، مما يقي من مخاطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض ويحسن جودة البويضات، ويمكن تحضير المشروب من خلال اتباع الخطوات التالية:
- يوضع نصف لتر من الماء الفاتر في وعاء على النار.
- يضاف مقدار ملعقة صغيرة من البردقوش والمريمية إلى إناء الماء الساخن.
- يترك الخليط حتى يغلي تماما.
- بعد مرور 5 إلى 10 دقائق يصفى المشروب ويتم تناوله يوما بعد يوم.
خلطة حبة البركة والحلبة
الوصفة التالية تحسن الرغبة الجنسية وتزيد مخزون البويضات، وللتحضير اتبعي الخطوات بدقة:
- تخلط ملعقتين من حبة البركة مع ملعقتين من الحلبة المطحونة.
- يضاف العسل للتحلية.
- يمكن تناول ملعقتان كبيرتان من الخليط يوميا صباحا ومساءا.
الخاتمة
يقلل نقص مخزون المبيض من فرص الحمل والإنجاب لدى النساء بشكل عام، وخاصة اللاتي تخطين الـ 30 من العمر، وتظهر أعراض نقص مخزون المبيض مجتمعة أو متتالية حسب كفاءة المبيضين في إنتاج البويضات شهريا، وفي حالة انخفاض المخزون عن الحد الطبيعي لا بد من متابعة الطبيب وإجراء الفحوصات التي تساعد على تحديد خطة العلاج المناسبة لحالة المريضة.