مضخة الثدي لزيادة إدرار الحليب هل فعلا طريقة مضمونة لإدرار وزيادة حليب الأم ؟ يختلف مخزون حليب الثدي لدى الأم المرضعة على مدار اليوم،و على مدى أسابيع و شهور. و بينما يقوم الطفل بالرضاعة بإنتظام، فعادة ما يلبي مخزون الحليب الخاص بالأم إحتياجات طفلها. ومع ذلك، فإن كل مرة تقوم الأم المرضعة بضخ الحليب من ثديها لإطعام طفلها خارج المنزل ” على سبيل المثال ” فقد يكون هناك مشكلة بسبب عدة عوامل، و هي :
- القدرة على قياس كمية الحليب التي تضخها تجعل أي إنخفاض في كمية الحليب أكثر وضوحاً و أكثر إثارة للقلق. حتى إذا كان هذا الأمر طبيعيًا.
- تحتاج الأم المرضعة لضخ كمية معينة من الحليب لطفلها، و قد يكون الأمر مرهق للغاية عندما لا تضخ هذه الكمية.
- لا يمكن لأي مضخة أن تقوم بإخراج نفس كمية الحليب التي يتناولها الطفل إذا كان يرضع بشكل سليم. لذلك فإن الشفط لا يحافظ على إمداد الحليب في الثدي مثل الرضاعة الطبيعية. لذلك، كلما زادت عدد مرات تناول طفلك لحليب الثدي عن طريق المضخة ( بدلاً من الرضاعة الطبيعية المباشرة من الثدي ) ، ستزداد إحتمالية نقص كمية الحليب في ثدي الأم، و قد تحتاج إلى العمل بكمية أكبر للحفاظ على وجود الحليب في الثدي.
ما هي الكمية الطبيعية التي يمكن للأم المرضعة أن تضخها بإستخدام مضخة الثدي ؟
من المعتاد أن تتمكن الأم التي تقوم بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية من ضخ حوالي 15 – 60 مل من الحليب لكلا الثديين و ذلك في كل جلسة ضخ. الأمهات اللاتي تضخ المزيد من الحليب في كل جلسة قد يكون لديها فائض من الحليب. و / أو أنهن يستجبن بشكل أفضل للمضخة. أو قد يكون بإمكانهن زيادة كمية الحليب مع كثرة ممارسة هذه العملية. و تعتقد العديد من الأمهات أنهن يجب أن يكونوا قادرين على ضخ 120 – 240 مل من الحليب في كل جلسة ضخ. و لكن حتى كمية 120 مل هي كمية كبيرة للغاية للأم المرضعة.
من الشائع جداً للأم المرضعة أن يكون لديها كمية من الحليب أكثر مما يحتاجه الطفل في الأسابيع الأولى من عمر الطفل. و بعد أن تقوم بتنظيم عملية إمداد الحليب للطفل، فمن الطبيعي أن ينخفض ضخ الحليب بشكل ملحوظ. من الطبيعي أن يختلف الضخ الناتج من الثدي من جلسة لأخرى و من يوم لأخر، إذا قلت كمية الحليب فلا داعي للقلق.
هناك بعض المؤثرات الأخرى التي قد تؤثر بالسلب على إدرار الحليب. مثل وقت الدورة الشهرية للأم التي تنخفض فيها كمية الحليب التي تخرج من الثديين و ذلك بسبب حدوث بعض التغيرات الهرمونية التي تتسبب في ذلك.
ما الذي يمكن أن يؤدي إلى إنخفاض كمية الحليب التي تخرج عن طريق مضخة الثدي ؟
إذا كنتي تشعرين بأن كمية الحليب التي يتم ضخها بإستخدام مضخة الثدي الخاصة بك غير كافية، أو أصبحت أقل من المعتاد، فهناك بعض الأسباب الرئيسية لذلك و التي تشمل :
- هل تستخدمين مضخة مناسبة لكمية الحليب التي تقومين بشفطها : كم عمر هذه المضخة، و هل قمتي بإستبدال أجزاء المضخة التي قد تكون تالفة أو لم يتم إستبدالها في آخر 3 – 6 أشهر ؟ هل قمتي بفحص المضخة جيداً لتتأكدي من أنها تعمل بشكل سليم بالفعل ؟
- ماذا يحتاج طفلك بالفعل : إذا قمتي بتقليل عدد جلسات الرضاعة أو جلسات الضخ مؤخراً، فإن إنتاج الحليب يقل بشكل طبيعي. يؤدي المزيد من الرضاعة الطبيعية أو إستخدام مضخة الثدي إلى زيادة إمداد الحليب. الأمر يشبه العرض و الطلب إلى حد كبير، كلما زاد الطلب إزدادت كمية حليب الثدي.
- بداية تناول طفلك للاطعمة الصلبة : هذه المرحلة الهامة في حياة طفلك، و التي تبدأ عند عمر ال 6 أشهر، قد تكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى إنخفاض كمية الحليب التي ينتجها الثدي. قد تلاحظين تغيرات كبيرة في نمط الرضاعة الخاص بطفلك. يمعنى أم طفلك يرضع نفس عدد المرات، و لكن يتناول كميات أقل من الحليب.
- أسباب هرمونية تسبب نقص إدرار الحليب : إستخدام الأم المرضعة لوسائل منع الحمل الهرمونية و خاصة التي تحتوي على الإستروجين، تقلل من إدرار الحليب بشكل كبير. و بالإضافة لذلك، فإن فترة الدورة الشهرية تؤثر أيضاً بسبب التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها الأم في هذه الفترة.
- تغييرات في نمط حياة الأم : إذا بدأت الأم في إتباع حمية غذائية صارمة، قد يؤثر هذا بالسلب على إنتاج الكثير من حليب الثدي. عدم شرب الكثير من الماء أيضاً أو كميات كافية من السوائل قد تؤثر أيضاً على كمية حليب الثدي لدى الأم المرضعة. و بالإضافة لذلك، فإن عدم حصول الأم على ما يكفي من الراحة قد يتسبب في إنخفاض إمدادات الحليب بشكل ملحوظ.
كيف تستخدم مضخة الثدي لزيادة إدرار الحليب ؟
إذا كنتي تعانين من إنخفاض كمية الحليب التي يتم ضخها من الثدي، هناك بعض النصائح التي قد تساعدك على زيادة إمدادات الحليب و التي تشمل :
1- زيادة عدد الجلسات
سواء كانت جلسات رضاعة طبيعية مباشرة من الثدي، أو حتى جلسات ضخ لحليب الثدي و إستخدامه لاحقاً، يجب على الأم المرضعة زيادة عدد هذه الجلسات. قومي بإضافة جلسة ضخ أو إثنتين عن الجلسات المعتادة التي تقومين بها. أو قومي بإستخدام مضخة الثدي على أحد الثديين، بينما يرضع طفلك من الثدي الآخر. يمكنك أيضاً محاولة ضخ الحليب أثناء نوم الطفل أو عندما يقضي طفلك وقت أطول من المعتاد بين جلسات الرضاعة الطبيعية المباشرة.
2- إزالة المزيد من الحليب من الثدي
عند إستخدام المضخة لزيادة إدرار الحليب، يوصى بمضاعفة الضخ لمدة 15 دقيقة على الأقل. و ذلك للتأكد من أن المضخة تزيل الكمية المثالية من الحليب من الثدي. إستمري في الضخ لمدة 2 – 5 دقائق بعد خروج آخر قطرة من الحليب للتأكد من الحصول على المزيد من حليب الثدي.
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن إستخدام المضخة المزدوجة يعتبر أيضًا فعال للغاية في زيادة إمدادات حليب الثدي. و هو أفضل أيضًا في الحفاظ على إمدادات الحليب. يمكن أن تؤثر جودة المضخة على كمية الحليب التي تخرج من الثدي، لذلك من الأفضل إستخدام أفضل المنتجات دائماً.
3- الإعتماد على مدرات الحليب
تشير العديد من الأبحاث إلى أن تناول الام المرضعة لدقيق الشوفان و البقاء رطبة مفيدة جداً لزيادة كمية الحليب التي ينتجها الثدي. قد يكون من المفيد أيضاً تناول وجبة خفيفة من الأطعمة الغنية بالبروتين خلال النهار. و تناول بعض المشروبات مثل الحلبة أو غيرها من الأعشاب، هذا كله يساعد على إنتاج المزيد من الحليب.