تشنج الرقبة وما يصاحبها من تشنجات من أكثر الحالات التي يمكن أن يتعرض لها الشخص شيوعًا، والتي يمكن أن تستغرق بعض الوقت لحين شفائها أو أن تكون الأمور تفوق التوقعات ويكون الأمر فيه خطورة لابد من تداركها في أسرع وقت، خصوصًا أن حالات شد وتشنج الرقبة من أصعب الحالات المزعجة التي يمكنها تقييد الشخص عن العمل والحركة تمامًا كما أنها تسبب الشعور بالصداع وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف سويًا على الأسباب وراء هذا الشد وما هي الأعراض المصاحبة لذلك وأفضل علاج لها يمكن أن يؤتي ثماره في أسرع وقت.
أسباب تشنج وشد الرقبة
تعددت الأسباب وراء تشنج الرقبة فمنها ما هو شائع ويمكن أن يتعرض له الكثير كل يوم، ومنها ما هو غير شائع ولابد معه من التدخل الطبي السريع لمعرفة السبب وعلاجه، ومنها ما يلي:
- من الأسباب الشائعة التواء أربطة الرقبة أو الشد العضلي نتيجة للإفراط في الجلوس أمام الهاتف أو الحاسوب بطريقة خاطئة.
- النوم على وسادة مرتفعة أو في وضع غير ملائم للنوم الصحيح، مما يعمل على التواء الرقبة وحدوث تشنجات بها.
- التوتر واضغط العصبي اليومي، مع احتمالية حدوث أي إصابة أو حادثة في الملاعب أو غيرها من الرياضات منها السباحة.
- الإمساك بالهاتف المحمول وإبقاءه على الأذن لوقت طويل مع ضم الكتف إلى منطقة الرقبة دون تحريكها أو تغيير الوضعية.
- التهاب المفاصل الذي يصاحب الاستمرار في وضع واحد والذي يرافقه صداع مع الشعور بتنميل وخدر في الأطراف وعدم القدرة على المشي.
- مرض التهاب السحايا من الأمراض التي تتسبب في شد في منطقة الرقبة، والتي يرافقها ارتفاع في درجة الحرارة والغثيان مع الشعور بالقيء.
- أما الأسباب غير الشائعة هي المشاكل الصحية في العمود الفقري، والإصابة بالأورام والالتهابات الغدية والفقرات المختلفة.
أبرز أعراض تشنج الرقبة
هناك الكثير من الأعراض التي ترافق حالات تشنج الرقبة، ولكنها تختلف من حيث الشدة وضرورة الذهاب إلى الطبيب المختص، حيث أن البعض منها يمكن أن يزول بعد فترة وجيزة من تلقاء نفسه، ومنها:
- آلام شديدة بطول الذراعين يرافقها الشعر بصداع حاد قد لا يحتمل لدى بعض الأشخاص.
- ارتفاع في درجة جرارة الجسم، مع الشعور بالغثيان والرغبة في القيء من وقت لآخر.
- مشكلة ملحوظة في اتزان الجسم والقدرة على الحركة والمشي بصورة طبيعية دون اختلال.
- عدم القدرة على السيطرة على عملية الإخراج، وعدم التحكم في المثانة البولية طوال الوقت.
- ألم شديد وتنميل دائم في الذراعين، وأحيانًا يمتد إلى منطقة القدمين مع تفاقم الحالة مع مرور الوقت.
- كافة الأعراض المذكورة الأغلب منها يستدعي زيارة الطبيب المعالج إلا إذا كانت أعراض عابرة، أو تعرض الشخص لحدوث حادث أدى لتلك الأعراض.
علاج تشنج وتصلب الرقبة
يمكن اللجوء إلى العلاجات المنزلية التي تلعب دورًا فعال في تخفيف الآلام الناتجة عن شد الرقبة، في حالة عدم الحاجة الضرورية للذهاب إلى الطبيب المختص لاتخاذ الازم، ومن أبرز العلاجات والوصفات المنزلية الفعالة ما يلي:
- الكمادات الساخنة والباردة على مكان الشد للتخفيف من الألم المصاحب له، والعمل على أرخاء عضلات الرقبة والشعور بالراحة.
- التدليك وتمارين التمدد التي يقوم بها الشخص بنفسه، ولكن لابد من الكف عن هذا في حالة الشعور بألم شديد في منطقة الرقبة.
- جلسات التدليك مع أحد المتخصصين من أكثر أنواع العلاج فائدة، حيث أنه يقوم بعملية التدليك والمساج للرقبة عن دراية علمية.
- من أفضل علاجات تشنج الرقبة زيارة طبيب الأسنان في حالة حدوث ألم في الفك والأسنان الذي قد يتسبب بشكل مباشر في وجع الرقبة وتصلبها.
- تعديل وضع الجلوس أمام الهاتف أو الحاسوب، لما لها من تأثير سيء على الرقبة، واختيار وضعية مريحة لهذا العمل.
- أثناء النوم لابد من الحرص على اختيار وسادة مريحة، ملائمة لوضعية النوم المناسبة والتي لا تؤثر سلبًا على الرقبة والعمود الفقري.
- عدم الاستسلام للقلق والتوتر، الذي يمكن أن يتسبب في شد العضلات وتيبسها، الأمر الذي يحتاج إلى ممارسة الاسترخاء لعلاج هذا الأمر.
العلاج الطبي لتشنجات وشد الرقبة
هناك العديد من الحالات التي لا تجدي معها الوصفات الطبيعية المنزلية، ولابد من ذهابها للطبيب المعالج لوصف العلاج الصحيح، ومنها ما يلي:
- الأدوية والعقاقير التي تعمل كمضادات للالتهاب.
- العلاجات المسكنة للآلام التي تعمل بشكل عادي.
- العقاقير الدوائية التي تعمل على ارتخاء العضلات.
- الحقن التي تسكن الألم وتسبب تخدير الحالات التي تعاني من الآلام المبرحة والحادة.
- ربما يلجأ بعض الأطباء مع بعض الحالات المرضية إلى العلاج الطبيعي للتقليل من حدة المشكلة.
تمارين رياضية لعلاج تيبس الرقبة
من أشهر وأفضل الطرق العلاجية لعاج شد الرقبة، ومنها ما يلي:
- يتم وضع اليد على الجبين وسحب الرأس بهدوء إلى الجانب الأيمن من الصدر، مع تكرار التمرين ولكن على الجهة اليسرى ويعرف بتمرين التمدد.
- تمرين سكالين ويتم من خلال وضع اليد خف الظهر والإمساك بالمعصم الأيمن باليد اليسرى، مع استخدام اليد اليسرى لسحب الذراع الأيمن والكتف إلى أسفل.
- مع تحريك الرأس جهة اليسار، ومد الجانب الأيمن أثناء القيام بالخطوات السابقة، يفضل تكرار التجربة ما يقرب من 3 مرات.
كيفية الوقاية من تصلب وتشنج الرقبة
هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها من أجل الوقاية من خطر التعرض لتصلب وتشنج الرقبة، ومن تلك الأمور ما يلي:
- الابتعاد عن حمل حقائب الظهر ذات الأحمال الثقيلة على أحد الكتفين دون الآخر، لعدم التواء الرقبة وإصابتها بالتشنج.
- احذر أسناد الهاتف المحمول على الكتف وضم الرقبة عليه، بل امسكه في يديك وتحدث أثناء مدة المكالمة بالكامل.
- تجنب حمل الكثير من الأحمال ذات الأوزان الثقيلة التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في الرقبة وإصابتها بالشد والتشنج.
- احرص على أخذ قسط من الراحة من وقت لآخر، للحماية من تعرض الرقبة للشد الذي يمكن أن يسبب الكثير من الآلام والأوجاع.
- ابتعد عن القلق والتوتر قدر المستطاع، لعدم حدوث تيبس في عضلات الرقبة التي بدورها تعمل على الشد والتشنج مع مرور الوقت.
- في حالة الشعور بآلام حادة وأوجاع لا يمكن السيطرة عليها لابد من زيارة للطبيب المختص لاتخاذ اللازم ومعالجة الأمر في بدايته.
- عدم التعرض المباشر للهواء البارد بعد تدفئة الرقبة، حيث أن هذا يساعد على إصابتها بالتيبس والالتهاب في الأوردة وأربطة الرقبة.
المعاناة مع تشنج الرقبة من أكثر الأمور إزعاجًا على الإطلاق، لذا كان من الضروري إلقاء الضوء على كل ما يخص هذا الشأن من معلومات طبية قيمة، ذكرنا منها الأسباب والأعراض وطرق الوقاية وأهم التمارين الرياضية التي يمكنها التخفيف من تلك الآلام.
لمزيد من المعلومات حول تشنج الرقبة يرجى التواصل معنا من خلال التعليقات، وسوف نوافيكم بالرد عليكم في أقرب وقت ممكن من إرسال الرسائل.