دون Don هو نائب مدير المبيعات لأحد الشركات الصناعية العالمية والذي يستيقظ متأخرًا ليرتدي ملابسه ويستحم ويجلس قليلًا مع أبنته المراهقة ثم يذهب إلى العمل ليعلق كثيرًا في زحمة السير ثم يذهب إلى العمل ليكتشف أنه قد تأخر على ميعاد إجتماع مهم في الشركة
دونا Donna هي متخصصة في التسويق في أحد الشركات الكبرى تستيقظ في السادسة صباحًا لتقوم ببعض التمارين الرياضية في الهواء الطلق مع بعض تمارين الشد والاسترخاء ثم تحضر نفسها من خلال الاستحمام وارتداء ملابس العمل بعدها تحضر الإفطار لولديها وتخرج لتركب الأتوبيس وتذهب إلى العمل في الميعاد
والآن تخيوا معنا من هو صاحب اليوم الأكثر سعادة والأفضل أداءً في اليوم دونا أو دون؟؟
قبل الإجابة يجب أن تعرف أن هذا يتوقف على ما هي الأكار التي كانت تددور في عقل دون عندما ذهب إلى العمل بعد كل هذه المواقف الصعبة.
منذ سنتين قامت أحد المؤسسات المهتمة بالإدارة بالعمل على أحد الدراسات الطويلة الأمد في 18 ولاية أمريكية للعمل مع الموظفين في الكثير من الشركات لمعرفة مدى تأثير الحالة المزاجية والعقلية للموظفين على أدائهم خلال اليوم وعندما يشعرون بالسوء ما هي الطريقة التي يستخدمونها للتغيير من هذه الحالة السيئة
وكانت نتائج الدراسة أن 94% من المشاركين فيها أنه كلما كان الموظف يشعر بالسعادة والهدوء والحيوية كلما كان يومه أكثر إنتاجية وكان أداؤه أفضل حيث أنه كلما كانت الطاقة الإيجابية داخلك كبيرة كلما زادت الرغبة داخلك في الحركة وتوزيعها على كل من حولك
ومع ذلك عندما تشعر بالسوء والضغط والتوتر والإجهاد في بداية اليوم يؤثر بشكل كبير على أدائك وعدم قدرتك على التعامل مع أي شئ سواء منتج او تافه من وجهة نظرك كما وجدت الدراسة أن العمر والجنس ومستوى المؤسسة الذي تعمل فيه وحجمها والجو العام داخل الشركة يؤثر بشكل كبير على حالتك المزاجية وقدرتك على العمل
ولك أوضحت الدراسة بعض النتائج الغريبة فبالرغم من شعور الموظفين بالسوء في بعض الأحيان إلا أنهم يعملون بالرغم عنهم ولكن ليس بالطاقة الكاملة فهو في النهاية عمل يجب أن يقوم به مهما كانت حالته النفسية ويقول المديرين أن هذه الحالة السيئة لا تؤثر عليهم بشكل كبير على المدى القصير ولكن لها الكثير من الآثار السلبية على مستوى وأداء الشركة والموظفين على المدى الطويل.
المشكلة أنا الموظفين يشكون من عدم قدرتهم على تحويل حالتهم المزاجية السيئة إلى جيدة خاصة إن كان هذا شعور عام داخل الشركة وعدم اهتمام مديري الشركة بتحويل هذه الحالة المزاجية مادام إنتاج اليوم مقبول في نظرهم
ولكن الشئ الجيد أن هذا المقال يحتوي على مجموعة من الملاحظات التي قد تساعد في تحويل الحالة المزاجية السيئة والتحكم فيها. حتى وإن كان المديرين لا يهتمون فالحالة السيئة تؤثر على صحتك وعلاقتك الودية بالآخرين فعلاقتها لا ترتبط بالعمل فقط فلا تنسى ذلك
1. الأفكار والمشاعر:
عندما تعرف مشاعرك يمكنك أن تقلل من حدتها وهذا يساعدك في تحويلها إلى شئ جيد. حاول أن ترى بعض الصور المبهجة والتي تشعرك بالراحة لتوليد بعض المشاعر الإيجابية مع محاولة لصرف انتبهاك عن أي مشاعر سلبية بالتحدث عن بعض الأمور التي تدعوا إلى التفاؤل
2. الأمور العضوية:
عندما تشعر بالتوتر والضغط حاول أن تغمض عينيك وتتنفس بعمق. حاول أن تقوم ببعض تمارين شد العضلات فهي مفيدة لإعادة تنظيم الدورة الدموية وتحسين أداء العقل مع التمتع ببعض الدقائق للراحة وإعادة ترتيب أفكارك
3. البيئة الخارجية:
عدل الإضاءة إن كانت غير مريحة وأطفئ الضوضاء حتى تشعر بالهدوء. مع الإستماع لبعض الموسيقى الهادئة أو القرآن الكريم مع الإبتعاد عن العمل لبضع دقائق وتأمل البيئة التي تريد أن تكون فيها مهما كانت خيالية
4. الطعام:
يجب أن تتناول الأطعمة الصحية وتناول الكثير من المياه وبدائلها من العصائر لأن نقص ترطيب الجسم يؤدي إلى الإرهاق وعدم القدرة على التفكير السليم والفقدان السريع للطاقة
بعد ما سبق نعود إلى حالة دون السيئة هل قام فعلًا بالأمور السلبية؟؟
قام دون بمحادثة جيدة جدًا مع ابنته أعطته الكثير من المشاعر الإيجابية كما أنه تقبل الإزدحام وعرف انه لن يغيره بل فكر في أن يشتري دراجة هوائية ليذهب بها إلى العمل فهي مفيدة لصحته وتعرضه بنسبة قل للإزدحام وبعد وصوله للعمل حاول معرفة أهم المعلومات عما جرى في الإجتماع ليقوم بدوره في المهام القادمة مع تناول كوب كبير من عصير الفراولة الذي يحبه
هكذا يجب أن تتعامل مع الامور السلبية في حياتك ولا يجب أن تسلم فكرك للأفكار السلبية فهي إن لم تؤثر على العمل ستؤثر على حياتك الشخصية