يقول الله سبحانه وتعالى “وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أصْحَابَ القَرْيَةِ إٍذْ جَاءَهَا المُرْسَلُونَ” سورة يس
فجاء رجل من اهل القرية وكان قد سمع من الرسولين السابقين بدين عيسى وآمن به فجاء يسعى عندما سمع بتكذيب قومه للرسل ليقف الموقف الحق مع الرسل ضد قومه
“إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ” سورة يس
ولكن القرية كذبت الرسل الثلاث وقالوا ان الله لو اراد لانزل ملائكة من عنده لهدايتهم ولكن الله يرسل الرسل من جنس المُرسَل اليه لتصح الاسوة فيه لان المَلك لا يعصي الله ابدا انما الرسول بشر يُبلِّغ المنهج ويطبقه ولو جعله الله ملكا فكيف يمكنكم ان ترونه؟
فالملك لا يمكن ان يظهر بحقيقته ولابد ان يظهر في صورة رجل منكم
“قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَانُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ“ سورة يس
وقام القوم بتهديد الرسل ان لم يتوقفوا عن الدعوة الى الله لسوف يعذبونهم ويرجمونهم وقد يكون الرجم بالقول فان كان الرجم على حقيقته اي بالحجارة حتى الموت فقد يكون بطيئًا وقد يكون بقوة
فيرد عليهم الرسل بانهم جاءوا ليسعدوهم في الدنيا والاخرة فلابد لكم ان تتباركوا بنا وانكم تتجاوزون حد الكلام بالفعل بالقتل والتعذيب الا يكفيكم انكم كذبتم ام انكم مسرفون فالفطرة في العقل البشري انه يهتدي الى وجود واجد الوجود الاعلى
وعندما سمع رجل من اقصى المدينة عن تكذيب قومه للرسل وتوعدهم لهم اراد ان يدافع عن الحق الذي آمن به وذكر لقومه انه آمن بهؤلاء الرسل ذكر لهم ان ما جاءوا به هو الحق وذكَّرهم بان الرسل لم يطلبوا منهم اجرًا على تبليغهم الحق فاجر هؤلاء اكبر من اي اجر فاجرهم في الدنيا والاخرة
هذا الرجل كان “حبيب النجار” لم يرسله احد الى القوم انما دفعته الطاقة الايمانية داخله الى دعوة قومه الى عبادة الله ونصرة الرسل وكان لابد للرجل الذي وقف هذا الموقف ليساعد الرسل في امر لم يُكَلف به وباتي بالحجج والباهين ان تتنزل عليه الملائكة بالبشرى او ان الحق سبحانه حكى عنه ما قاله بعد الموت ودخوله الجنة
“وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ، إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ” سورة يس
“اصحاب القرية” تتحدث عن قرية “انطاكيا” من لواء اسكندرونة التابعة لتركيا كان عيسى عليه السلام ارسل من قِبَلِه رسولين لهداية القرية فلما ذهبا كذبوهما فأرسل عيسى رسولا ثالثا معززا لهما فلم يزدادوا الا تكذيبا
فجاء رجل من اهل القرية وكان قد سمع من الرسولين السابقين بدين عيسى وآمن به فجاء يسعى عندما سمع بتكذيب قومه للرسل ليقف الموقف الحق مع الرسل ضد قومه
“إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ” سورة يس
ولكن القرية كذبت الرسل الثلاث وقالوا ان الله لو اراد لانزل ملائكة من عنده لهدايتهم ولكن الله يرسل الرسل من جنس المُرسَل اليه لتصح الاسوة فيه لان المَلك لا يعصي الله ابدا انما الرسول بشر يُبلِّغ المنهج ويطبقه ولو جعله الله ملكا فكيف يمكنكم ان ترونه؟
فالملك لا يمكن ان يظهر بحقيقته ولابد ان يظهر في صورة رجل منكم
“قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَانُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ“ سورة يس
وقام القوم بتهديد الرسل ان لم يتوقفوا عن الدعوة الى الله لسوف يعذبونهم ويرجمونهم وقد يكون الرجم بالقول فان كان الرجم على حقيقته اي بالحجارة حتى الموت فقد يكون بطيئًا وقد يكون بقوة
فيرد عليهم الرسل بانهم جاءوا ليسعدوهم في الدنيا والاخرة فلابد لكم ان تتباركوا بنا وانكم تتجاوزون حد الكلام بالفعل بالقتل والتعذيب الا يكفيكم انكم كذبتم ام انكم مسرفون فالفطرة في العقل البشري انه يهتدي الى وجود واجد الوجود الاعلى
وعندما سمع رجل من اقصى المدينة عن تكذيب قومه للرسل وتوعدهم لهم اراد ان يدافع عن الحق الذي آمن به وذكر لقومه انه آمن بهؤلاء الرسل ذكر لهم ان ما جاءوا به هو الحق وذكَّرهم بان الرسل لم يطلبوا منهم اجرًا على تبليغهم الحق فاجر هؤلاء اكبر من اي اجر فاجرهم في الدنيا والاخرة
هذا الرجل كان “حبيب النجار” لم يرسله احد الى القوم انما دفعته الطاقة الايمانية داخله الى دعوة قومه الى عبادة الله ونصرة الرسل وكان لابد للرجل الذي وقف هذا الموقف ليساعد الرسل في امر لم يُكَلف به وباتي بالحجج والباهين ان تتنزل عليه الملائكة بالبشرى او ان الحق سبحانه حكى عنه ما قاله بعد الموت ودخوله الجنة
“وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ، إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ” سورة يس
يبدو من هذه الاية ان القوم الكافرين قتلوا حبيب النجار فلم يرى الله ان امرهم يستحق ان تتنزل عليهم الملائكة لعقابهم على ما فعلوه مع الرجل والرسل الثلاث فامرهم ايسر من ذلك “إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ”
الاعداد: سها سامي
المصدر: قصص القرآن ل عبد الرحيم محمد متولي الشعراوي
جزاكم الله كل خير .الذكري تنفع المؤمنين